ظاهرة غريبة فوق الأهرامات!

باستخدام رادار "LARID"، وهو رادار أيونوسفيري طويل المدى يعمل على خطوط العرض المنخفضة، اكتشف العلماء ما يعرف باسم "فقاعات البلازما الاستوائية" (EPBs) فوق الأهرامات.

0:00
  • ظاهرة غريبة فوق الأهرامات!
    لطالما كانت الأهرمات مصدراً للغموض (صورة تشبيهية)

رصد علماء صينيون ظاهرة غريبة فوق أهرامات مصر في الجيزة، تسبّب انقطاع الاتصال بين الأقمار الاصطناعية ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
   
ولطالما كانت الأهرمات مصدراً للغموض بالنسبة لنا، بدءاً من الأسئلة والنظريات حول كيفية بنائها في المقام الأول وحتى ما تخفيه في الداخل.

والآن امتد هذا اللغز إلى الفضاء الخارجي وما فوق الأهرامات، حيث شارك باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم مؤخراً نتائجهم المدهشة.

وباستخدام رادار "LARID"، وهو رادار أيونوسفيري طويل المدى يعمل على خطوط العرض المنخفضة، اكتشف العلماء ما يعرف باسم "فقاعات البلازما الاستوائية" (EPBs) فوق الأهرامات.

وتوجد هذه الفقاعات في الغلاف الجوي العلوي، وتتكوّن من جيوب غازية ساخنة تتشكّل عند خطوط العرض المنخفضة.

وفي أوائل تشرين الثاني/نوفمبر 2023، تسبّبت عاصفة شمسية في ظهور فقاعات البلازما على رادار الصين من مناطق بعيدة، مثل شمال أفريقيا ووسط المحيط الهادئ. وأتاحت القراءات للعلماء تتبّع حركة الفقاعات في الوقت الحقيقي.

ويمكن أن تمتد هذه الفقاعات إلى مئات الكيلومترات، وعلى الرغم من أنها ليست نادرة، إلا أن العلماء لا يعرفون الكثير عنها أو عن قدرتها على تعطيل إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والتدخّل في اتصالات الأقمار الصناعية.

ويستطيع الرادار الصيني رصد المخالفات التي تسبّبها فقاعات البلازما من خلال تفسير الإشارات التي يتلقّاها من الرادار المنعكسة على بلازما الغلاف الأيوني.

اقرأ أيضاً: علماء يكتشفون مجرى قديم لنهر النيل ساعد في بناء "أهرامات الجيزة"

ويستطيع الرادار اكتشاف إشارات من مسافة 5965 ميلاً، واقترح الباحثون أن إنشاء شبكة من الرادارات المماثلة يمكن أن يغيّر قواعد اللعبة عندما يتعلّق الأمر بمراقبة هذه الأحداث.

وفي ورقة بحثية نُشرت في مجلة "Geophysical Research Letters"، كتب المؤلفون: "توفّر النتائج رؤى مفيدة لبناء شبكة رادار OTH [Over-The-Horizon] منخفضة العرض في المستقبل، والتي تتكوّن من 3 إلى 4 رادارات OTH، ويمكن أن تكون لديها القدرة على الحصول على EPBs العالمية في الوقت الحقيقي".

ومن خلال تتبّع الأجسام الإلكترونية، يمكن للعلماء اكتساب القدرة على التنبؤ بموقعها وحجمها وتوقيتها، ما قد يؤدي إلى تقليل الاضطرابات التي يمكن أن تسبّبها للأقمار الصناعية.