مصور فضاء يلتقط عبر الأضواء مشهداً خلاباً لـ"سديم الكون النابض"

مصور فضاء يصور مشهداً ملوناً لـ"سديم القلب"في مجرة درب التبانة بمساعدة مجموعة من مرشحات التصوير الفلكي، كل منها صممت لالتقاط أطوال موجية محددة من الضوء ليصل إلى مشهد ومنظر خلاب.

0:00
  • ضوء يحول
     مصور الفضاء التقط الضوء من مشهد السديم البعيد من منزله في غويلف بكندا

التقط مصور الفضاء رونالد بريشر، صورة ملونة لسديم القلب (IC 1805)، الذي يبعد نحو 6000 سنة ضوئية عن الأرض، في ذراع الجبار الحلزوني لمجرة درب التبانة.

ويّعد سديم القلب منطقة هائلة لتشكل النجوم، وسمي بهذا الاسم لشبهه بالقلب البشري. ويضم مركز السديم مجموعة من النجوم الشابة النشطة التي تنحت بأشعتها أعمقة الغبار الكثيف. ويمكن العثور عليه على بعد 5 درجات فقط من النجم الساطع "سيجين" (Segin) في كوكبة ذات الكرسي، ويمكن رصده عالياً فوق الأفق الشمالي حول منتصف الليل في تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

ويتدلى تحت القلب الكوني العملاق كتلة من الغبار والغاز تعرف بشكل غير رسمي باسم "سديم رأس السمكة"، بسبب شكلها البيضاوي الغامض، وخيط الغبار الداكن الذي يعطيها مظهراً يشبه الكائن المائي.

وجمع بريشر الضوء من مشهد السديم البعيد من منزله في غويلف بكندا، باستخدام كاميرا فلكية مثبتة على تلسكوب "سكاي واتشر إسبرت 70 EDX الانكساري"، على مدار أكثر من 40 ساعة في أيلول/سبتمبر الماضي.

والتقط بريشر المشهد الملون بمساعدة مجموعة من مرشحات التصوير الفلكي، كل منها صممت لالتقاط أطوال موجية محددة من الضوء التي تمّ تعيين ألوان فردية لها لاحقاً، خلال مرحلة المعالجة. والنتيجة النهائية هي لقطة رائعة للفضاء السحيق، تمّ إنشاؤها من جسيمات ضوئية سافرت آلاف السنين لتصل إلى وجهتها.

اقرأ أيضاً: توهّج غامض في قلب درب التبانة.. هل يكون مفتاحاً لألغاز الكون؟

اخترنا لك