خسوف كلي للقمر يزيّن سماء العالم ويحوّله إلى "قمر دموي"

ظهور خسوف قمري جزئي (القمر الدموي) قبل ساعات، رصدته أجزاء واسعة من العالم وسط ترقب عالمي للمشهد السماوي.

0:00
  • ظهور خسوف قمري جزئي، القمر الدموي
    ظهور خسوف قمري جزئي، القمر الدموي

شهدت سماء عدد من دول العالم، مساء اليوم الأحد، 7 أيلول/سبتمبر 2025، ظاهرة فلكية نادرة، إذ سجل خسوفٌ كلي للقمر تحوّل خلاله إلى "قمر دموي" أضاء الظلمة بلون أحمر داكن، في منظر جذاب لعشاق الفلك والمراقبين حول العالم.

ورصد المعهد الفلكي الدولي هذه الظاهرة في بث مباشر عبر الصفحات في منصات التواصل، حيث بدا القمر بوضوح كامل خلال مراحل الخسوف.

وبخلاف كسوف الشمس الذي يتطلّب نظارات خاصة، يمكن متابعة خسوف القمر بسهولة بالعين المجردة، ما دام الطقس صافياً والرؤية مناسبة.

تُعرف ظاهرة "قمر الدم" بأنها تحدث عندما تصبح الشمس والأرض والقمر في محاذاة تامة، بحيث يحجب ظل الأرض أشعة الشمس عن القمر في مرحلة البدر، فيفقد تدريجياً بريقه الأبيض ويتحوّل إلى لون أحمر داكن، نتيجة لانكسار الضوء الجوي ⁦.

واستمتع ما يقارب 85 % من سكان العالم (نحو 7 مليارات نسمة) بمشهد الجزء الكلي من الخسوف، فيما شاهد نحو 71% المراحل الكلية والجزئية قبل نهايتها، أما كامل مراحل الخسوف، فظهرت لأكثر من 4.9 مليارات شخص أي حوالي 60 % من سكان العالم ⁦.

بدوره، أظهرت الحسابات الفلكية أن مرحلة الخسوف الكلي استمرت لما يقرب من 82 دقيقة، وهي من أطول فترات الخسوف الكلي في العقد، ضمن مدة إجمالية للحدث تجاوزت 5 ساعات و27 دقيقة.

وأوضح مركز الفلك أن القمر لا يختفي عادة أثناء الخسوف الكلي، إذ تنفذ أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض وتنحني باتجاه القمر، فتكسوه بألوان كالأصفر أو البرتقالي أو الأحمر.

ويُعد لون القمر خلال الخسوف مؤشراً على نقاء الغلاف الجوي، فكلما زاد التلوث قلّت الأشعة المنكسرة ومال القمر إلى الأحمر الداكن أو البني.

وفي حالات نادرة قد يختفي القمر تماماً، كما حدث في خسوف كانون الأول/ديسمبر 1992 نتيجة انفجار بركان بيناتوبو في الفلبين عام 1991.

اقرأ أيضا: العالم يترقّب التقاء الأجرام الثلاثة وخسوف القمر الكلّي

اخترنا لك