وفاة المتبرع الذي أنقذ ملايين الأطفال بدمه

يُعتبر متبرع الدم جيمس هاريسون بطلاً وطنياً، وقد فاز بالعديد من الجوائز لكرمه، بما في ذلك وسام أستراليا، وهو أحد أعلى الأوسمة في البلاد.

0:00
  • وفاة المتبرع الذي أنقذ ملايين الأطفال بدمه
    جيمس هاريسون أنقذ ملايين الأطفال بدمه (Af)

توفي جيمس هاريسون، المتبرع الأسترالي "الغزير الدم" والذي اشتهر بإنقاذ حياة أكثر من مليوني طفل.

فقد تبرع هاريسون، الذي احتوى بلازما دمه على "أجسام مضادة نادرة وثمينة" تُعرف باسم Anti-D، بالدم أكثر من 1100 مرة، وفقاً لمنظمة الصليب الأحمر الأسترالي Lifeblood، التي أكدت وفاته في بيان نُشر منذ أيام.

وكانت مهمة هاريسون التطوعية مدفوعة بتلقيه عمليات نقل دم متعددة بعد جراحة الرئة في سن 14 عاماً، وبدأ  التبرع بالبلازما في سن 18 عاماً وبقي يفعل ذلك كل أسبوعين حتى بلغ 81 عاماً، وهو الحد الأقصى لسن التبرع بالدم في أستراليا.

ويمنع المضاد دي، الذي يتم إنتاجه باستخدام أجسام هاريسون المضادة، النساء اللاتي لديهن دم سلبي للريزوس من تطوير أجسام مضادة للريزوس دي أثناء الحمل.

 أجسام هاريسون المضادة

وفي وقتٍ أشاد فيه الرئيس التنفيذي لمنظمة Lifeblood ستيفن كورنليسن بتفاني هاريسون، قال المسؤولون الأستراليون إن اكتشاف أجسام هاريسون المضادة كان بمثابة تغيير مطلق.

من جهتها، قالت جيما فالكينماير، من خدمة الدم التابعة للصليب الأحمر الأسترالي، لشبكة CNN في عام 2015: "في أستراليا، حتى عام 1967 تقريباً، كان هناك حرفياً آلاف الأطفال يموتون كل عام، ولم يكن الأطباء يعرفون السبب، وكان الأمر مروعاً....كانت النساء يعانين من حالات إجهاض عديدة وكان الأطفال يولدون مصابين بتلف في المخ".

ووأضافت "كانت أستراليا واحدة من أوائل الدول التي اكتشفت متبرعاً بالدم يحمل هذا الجسم المضاد، لذا كان الأمر ثوريًا للغاية في ذلك الوقت".

يُعتبر هاريسون بطلاً وطنياً، وقد فاز بالعديد من الجوائز لكرمه، بما في ذلك وسام أستراليا، وهو أحد أعلى الأوسمة في البلاد.