ما قصة العنزة التي خطفت الأضواء خلال انتخابات الرئاسة التركية؟

وسائل إعلام تركية وعالمية خصصت مساحة من تغطيتها للحدث الانتخابي التركي لتظهر مشاهد المرأة التركية التي دخلت مركز الاقتراع مع عنزتها البيضاء، وصوّتت برفقتها قبل أن تغادر معها.

  • ما قصة العنزة التركية التي خطفت الأضواء خلال الانتخابات الرئاسية؟
    ما قصة العنزة التركية التي خطفت الأضواء خلال الانتخابات الرئاسية؟

خطفت عنزة ترتدي كنزة صوفية أضواء اليوم الانتخابي الطويل في تركيا، وأفردت وسائل إعلام تركية وعالمية مساحة من تغطيتها للحدث الانتخابي التركي لتظهر مشاهد المرأة التركية التي دخلت مركز الاقتراع مع عنزتها البيضاء، وصوتت برفقتها قبل أن تغادر معها.

وقد أدلت التركية أمية جوزيل، 52 عاماً، اليوم الأحد بصوتها في مدينة إسطنبول، في جولة الانتخابات الرئاسية الثانية في تركيا، برفقة عنزتها "باموك"، وهو اسم يعني قطن بالتركية، والتي كانت ترتدي بلوزة مخططة باللونين الأزرق والأبيض.

ومع دخولهما إلى مركز الاقتراع، في الطابق الثالث من مدرسة رسمية، ارتسمت ابتسامة على وجه الجميع عندما شاهدوا العنزة الصغيرة تتبع مالكتها طوال الطريق حتى حجرة التصويت.

وبعد خروجها من المركز، قالت جوزيل لوسائل الإعلام إنّها تبنت العنزة الصغيرة التي أرسلتها لها والدتها من أنطاليا في جنوب تركيا قبل شهرين، عندما كان عمرها أكثر من أسبوع بقليل.

وأوضحت أنّ "باموك" مثل الطفلة بالنسبة لها، وأنّ زملاءها الناخبين "فوجئوا بسحر عنزتها"، حتى إنّ مراقب استطلاع المركز أصرّ على التقاط صورة تذكارية معهما.

ولكن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها جوزيل وعنزتها بلفت الأنظار، ففي مرات سابقة التقطت الكاميرات مشاهد لها أثناء سفرها مع عنزتها في حي أيازاجا في منطقة ساريير في إسطنبول.

كذلك التقطت عدسات الكاميرات اليوم مشاهد لأتراك آخرين حضروا إلى مراكز الاقتراع برفقة حيواناتهم الأليفة، فحضر البعض برفقة قططهم وحضر آخر برفقة طائر الببغاء على كتفه وآخر على صهوة حصان.

وبالإضافة إلى الحضور مع حيواناتهم الأليفة، اقترع بعض الأتراك وهم يرتدون ثياباً فولكلورية وتاريخية تركية، فيما اختار آخرون الاقتراع بأزياء سبايدرمان وأبطال هوليووديين، واختار بعض الأزواج الحضور بملابس العرس.

ويرى البعض أنّ هذه الأمور تعكس ارتياح المواطنين الأتراك للعملية الانتخابية ومجرياتها، وتشير إلى أنّ الأجواء الشعبية خلال العملية الديمقراطية في البلاد طبيعية وإيجابية، فيما ينتقد بعض المعلقين هذه المظاهر ويؤكدون أنّ هدف من يقوم بها هو لفت الانتباه في وقت يجب التركيز على جدية الانتخابات الأكثر حساسية في تاريخ تركيا الحديث.

اقرأ أيضاً: ما آخر نتائج انتخابات الرئاسة التركية في جولتها الثانية؟

يشهد يوم 28 أيار/مايو جولة إعادة من انتخابات الرئاسة في تركيا، حيث سيتنافس فيها رجب طيب إردوغان وكمال كليجدار أوغلو، بعد جولةٍ أولى في 14 أيار/مايو، لم يتمكن أي مرشحٍ من حسمها. وبينما اكتمل مشهد البرلمان، فإن تركيا أمام استحقاقٍ رئاسي مصيري لتحدد خياراتها.