في أعماق المحيط: سيارة غامضة داخل حاملة طائرات!

السيارة التي عثر عليها على عمق يقارب 5 كيلومترات تحت سطح الماء كانت في حالة حفظ مدهشة، حيث ظهر جزء من لوحتها المعدنية يحمل عبارة "خدمة السفينة __ البحرية"، بينما بقي زجاجها الأمامي سليماً رغم مرور ثمانية عقود على الغرق.

0:00
  • حيّرت الباحثين.. سيارة تحت الماء منذ 80 عاماً
    تساءل الباحثون عن سبب وجود هذه السيارة في حاملة الطائرات

رصد فريق استكشاف سيارة سوداء قديمة وسط حطام حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس يوركتاون" التي غرقت عام 1942 خلال معركة ميدواي الشهيرة.

ومعركة ميدواي تعتبر من أهم المعارك البحرية في حملة المحيط الهادئ في الحرب العالمية الثانية بعد 6 أشهر من وقوع الهجوم الياباني على بيرل هاربور وبعد مرور شهر واحد فقط على معركة بحر الكورال.

وأظهر الاكتشاف، الذي تمّ عبر مركبة تعمل عن بعد، سيارة من طراز فورد سوبر دي لوكس "وودي" يعود تاريخها إلى أوائل الأربعينيات، ما أثار ذهول الباحثين الذين لم يتوقّعوا العثور على مركبة مدنية في موقع عسكري غارق.

ووفقاً لبيانات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، فإنّ السيارة التي عثر عليها على عمق يقارب 5 كيلومترات تحت سطح الماء كانت في حالة حفظ مدهشة، حيث ظهر جزء من لوحتها المعدنية يحمل عبارة "خدمة السفينة ــ البحرية"، بينما بقي زجاجها الأمامي سليماً رغم مرور ثمانية عقود على الغرق.

وتساءل الباحثون عن سبب وجود هذه السيارة تحديداً في حاملة الطائرات، في حين كانت السفينة تتخلّص من معداتها الثقيلة أثناء الغرق لتخفيف وزنها.

وتشير الفرضيات الأولية إلى أنّ السيارة ربما كانت مخصّصة لاستخدام قائد السفينة أو أحد كبار الضباط خلال فترات رسو السفينة في الموانئ، حيث كان من المعتاد أن تحمل السفن الكبيرة بعض المركبات لتنقّلات الضباط.

لكنّ الغموض ما زال يحيط بالسبب الذي جعلها تبقى على متن السفينة حتى لحظة الغرق النهائي، خاصة بعد توقّف السفينة في "بيرل هاربور" لإجراء إصلاحات عاجلة قبل المعركة.

يذكر أنّ حاملة الطائرات "يو أس أس يوركتاون" التي دخلت الخدمة عام 1937، أدّت دوراً محورياً في الأشهر الأولى من الحرب العالمية الثانية، قبل أن تصبح هدفاً للقوات اليابانية.

اقرأ أيضاً: هل تقدر الصين على إغراق بارجة أميركية؟

وتمّ اكتشاف حطامها عام 1988 في حالة جيدة، ليعود اليوم إلى الواجهة من جديد بهذا الاكتشاف غير المتوقّع، الذي يضيف لغزاً آخر إلى تاريخ السفينة العسكرية التي تحوّلت إلى متحف تحت الماء يحفظ بين جنباته قصصاً وأسراراً من زمن الحرب.

اخترنا لك