قال مسؤول كبير اليوم الأحد إن مجلس الأمن الفلبيني سيتحقق من تهديد مزعوم باغتيال نائبة الرئيس سارة دوتيرتي ضد الرئيس فرديناند ماركوس جونيور، واصفاً الأمر بأنه "مسألة تتعلق بالأمن القومي".

فقد أعلنت نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي أنها ستأمر باغتيال الرئيس فرديناند ماركوس جونيور إذا تعرضت للقتل، ما دفع مكتب ماركوس إلى التعهّد باتخاذ "إجراء مناسب فوري".
وفي مؤشر دراماتيكي على اتساع الخلاف بين أقوى عائلتين سياسيتين في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، قالت دوتيرتي في مؤتمر صحافي إنها تحدثت إلى قاتل وأمرته بقتل ماركوس وزوجته ورئيس مجلس النواب الفلبيني إذا تعرضت للقتل.
و وفقاً لشبكة "سي إن إن" قالت دوتيرتي في الإحاطة: "لقد تحدثت إلى شخص. وقلت له، إذا قُتلت، فاذهب واقتل بي بي إم (ماركوس)، والسيدة الأولى، ورئيس مجلس النواب مارتن روموالديز.

دوتيرتي: هذا البلد يتجه إلى الجحيم

وقالت في الإحاطة الإعلامية: "هذا البلد سوف يتجه إلى الجحيم لأننا نخضع لقيادة شخص لا يعرف كيف يكون رئيساً وهو كاذب".

#MSNews │Vice President Sara Duterte on early Saturday morning warned that in the event she is killed, she has already ordered someone to do the same to President Ferdinand Marcos Jr., First Lady Liza Araneta-Marcos, and Speaker Martin Romualdez.

More info:… pic.twitter.com/CtrsdWFQFB

— Manila Standard (@mnlstandardph) November 23, 2024

وفي السياق، قال مسؤول كبير في الفلبين يوم الأحد إن مجلس الأمن القومي سيتحقق من التهديد المزعوم بالاغتيال الذي أطلقته دوتيرتي، ووصفه بأنه "مسألة تتعلق بالأمن القومي".
من جهته، قال مستشار الأمن القومي إدواردو آنو إن الحكومة تعتبر جميع التهديدات للرئيس "خطيرة"، وتعهّد بالعمل بشكلٍ وثيق مع أجهزة إنفاذ القانون والاستخبارات للتحقيق في التهديد والجناة المحتملين.

Philippine vice president Sara Duterte said she would have President Ferdinand Marcos Jr assassinated if she herself were killed. Philippine security agencies stepped up safety protocols on Saturday after the announcement: Reuters pic.twitter.com/TfYWctQ488

— Global Times (@globaltimesnews) November 24, 2024

تشديد الحراسة 

ورداً على تهديد دوتيرتي، قالت قيادة الأمن الرئاسي لماركوس إنها شددت بروتوكولاتها في حراسة الزعيم الفلبيني، وأمر قائد الشرطة الوطنية بإجراء تحقيق.
وكان دوتيرتي وماركوس في السابق شريكين سياسيين فازا بتفويض ساحق لقيادة أعلى منصبين في البلاد في عام 2022. وانهار التحالف هذا العام بسبب خلافات سياسية.

واستقالت دوتيرتي، ابنة سلف ماركوس، من الحكومة في حزيران/ يونيو الماضي مع بقائها نائبة للرئيس، ما يشير إلى انهيار التحالف السياسي الهائل الذي ساعدها وماركوس في تأمين انتصاراتهما الانتخابية في عام 2022 بهامش كبير.

وتستعد البلاد لإجراء انتخابات التجديد النصفي في أيار/ مايو القادم، والتي يُنظر إليها على أنها اختبار حقيقي لشعبية ماركوس وفرصة له لتعزيز سلطته وإعداد خليفته قبل انتهاء فترة ولايته الوحيدة التي تبلغ 6 سنوات في عام 2028.