بعد 226 عاماً على اكتشافها.. ترقّب لافتتاح مقبرة فرعونية في مصر
تشهد مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر ، افتتاح مقبرة ملكية نادرة تعود للملك أمنحتب الثالث، بعد مرور نحو 226 عاماً على اكتشافها.
-
صورة أرشيفية نشرتها وسائل التواصل المصرية (Sinuhe the Egyptian)
تفتتح مدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر، اليوم السبت، مقبرة ملكية بعد نحو 226 عاماً على اكتشافها.
المقبرة الخاصة بالملك أمنحتب الثالث والتي تقع في وادي الملوك غرب الأقصر، يفتتحها وزير السياحة والآثار شريف فتحي، بحضور كبار المسؤولين والمجلس الأعلى للآثار المصري، وفقاً لوسائل إعلام مصرية.
وتقع المقبرة في قلب وادي الملوك، المنطقة الغنية بمئات المقابر الملكية التي نحتت لملوك مصر القديمة في جبانة طيبة، وتعدّ نموذجاً فريداً في تطوّر طراز الدفن الملكي، إذ اختار الملك أمنحتب الثالث دفنه في مضيق جبلي بعيد عن الأنظار، خلافاً للتقاليد السابقة التي كانت تضع المقابر قرب ضفاف النيل.
A great historical event in Luxor
— Sinuhe the Egyptian (@tonyfuo) October 4, 2025
After 20 years... the opening of the tomb of King Amenhotep III in the Valley of the Kings Saturday today, in the presence of the Minister of Tourism and Antiquities. The ninth king of the Eighteenth Dynasty during the New Kingdom pic.twitter.com/59Lxg3SVPk
ووفقاً لمصادر في منطقة آثار الأقصر، اكتشفت المقبرة عام 1799 على يد الفرنسيين روسيير جولواه وإدوارد دو فيلييه دو تيراج، مع وجود دلائل تشير إلى أنّ المقبرة كانت معروفة مسبقاً حيث ورد ذكرها في مذكّرات الرحالة البريطاني ويليام جورج براون.
حدث تاريخي عظيم بالأقصر 🇪🇬❤️
— أحمد أبوحجى (@AhmedAbuhegy) October 3, 2025
بعد 20 عام .. افتتاح مقبرة الملك أمنحوتب الثالث بوادي الملوك غدا السبت بحضور وزير السياحة والآثار. pic.twitter.com/3J3ZdkQqQj
وتمّ ترميم المقبرة وتجهيزها لاستقبال الزوّار على مدار 20 عاماً بدعم من الـ"يونسكو" والحكومة اليابانية.
ويتميّز التصميم المعماري للمقبرة بالدقة والفخامة، حيث يبدأ المدخل المخفي خلف صخرة بارزة بممر طويل يقود إلى حجرة ذات عمودين، تليها أروقة تؤدي إلى حجرة الدفن الرئيسية المستندة على 6 أعمدة ضخمة، مع 7 حجرات إضافية متفرّعة عن الأروقة.
من هنا بدء التاريخ.. الصور الأولى لمقبرة أمنحتب الثالث قبل افتتاحها بالأقصر
— Egypt Telegraph - تليجراف مصر (@EgyptTelegraph) October 4, 2025
تصوير أحمد العطيفي#تليجراف_مصر pic.twitter.com/rFhH90hUmF
وشمل مشروع حماية المقبرة ترميماً دقيقاً، وتركيب أنظمة تحكم بيئي، إضافة إلى جمع وترميم المقتنيات الأثرية الموجودة داخل المقبرة.
اقرأ أيضاً: بين المعجزة الهندسية والقراءة التاريخية.. الأهرامات أي سر؟
وتعدّ الزخارف الجدارية استثنائية، إذ كانت الجدران مغطاة بطبقة من الجص الملوّن تصوّر رحلة الشمس الليلية عبر اثنتي عشرة ساعة، إحدى أهم الرموز الجنائزية في مصر القديمة، وهو ما يجعل المقبرة مرجعاً أساسياً لدراسة الطراز الجنائزي والرمزية الدينية لعصر الدولة الحديثة، ومثالاً يحتذى به في دفن الملوك الذين تلو الملك أمنحتب الثالث.