هل يحتاج البالغون إلى جرعة رابعة من اللقاح المضاد لـ"كوفيد"؟
قال مسؤول في إدارة الغذاء والدواء الأميركية إن أفضل وقت لجرعة إضافية قد يكون وقت هبوط الحماية، عندما يُتوقع عودة انتشار فيروس كورونا.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن الحماية من الجرعات المعززة للقاح المضاد لفيروس كوفيد قد تكون أقصر مما كنا نأمل.
ووفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن بعض قوة هذه الجرعات المعززة تتضاءل بعد حوالى أربعة أشهر من تلقيها.
ومع ذلك، يقول مسؤولو الصحة الفيدراليون إنهم لا يخططون للتوصية بجرعات رابعة في أي وقت قريب، كما قال الدكتور بيتر ماركس، الذي يرأس قسم تنظيم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
وردد الدكتور أنتوني فواتشي هذا الرأي في مقابلة الأسبوع الماضي، قائلاً إنه بينما تظهر البيانات أن الجرعات المعززة تفقد بعض الفعالية، فإنها لا تزال توفر درعاً قوياً ضد الحاجة إلى الاستشفاء والإصابة بالمرض الشديد.
وحللت الأبحاث التي أجراها مركز السيطرة على الأمراض مؤخراً حول المعززات، والتي أصدرها الأسبوع الماضي، حالات دخول المستشفى والزيارات إلى المرافق الطبية من قبل أشخاص في 10 ولايات تم تعزيزهم إما بجرعات من لقاح موديرنا أو لقاح فايزر. وأظهرت الأبحاث أن مستوى الحماية من الاستشفاء انخفض إلى 78 في المائة بعد أربعة إلى خمسة أشهر بعد جرعة ثالثة، من 91 في المائة في الشهرين التاليين. وانخفضت الفعالية ضد زيارات غرف الطوارئ أو الحالات المستعجلة إلى 66 في المائة من 87 في المائة.
ولم يفحص مركز السيطرة على الأمراض الاختلافات في التضاؤل حسب الفئة العمرية أو الحالات الطبية الأساسية أو نقص المناعة. ومع ذلك، قال الباحثون إن النتائج تؤكد الأهمية المحتملة لجرعات إضافية.
وبدأت "إسرائيل" في تقديم جرعة رابعة في أواخر كانون الأول / ديسمبر الماضي للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وأوصت وكالة الصحة العامة السويدية بجرعات رابعة للأشخاص الذين يبلغون من العمر 80 عاماً وأكثر. لكن حتى الآن، يتخذ مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة نهج الانتظار والترقب.
قال فاوتشي: "هل يجب أن أحصل على جرعة رابعة؟ هذا ما يسألني عنه الكثير من الناس. الجواب هو إذا نظرت إلى ما نحن فيه الآن (بعد الجرعة الثالثة)، يبدو أنه حماية جيدة. ثمانية وسبعون في المائة أمر جيد".
وأضاف فاوتشي أن الإجابة ستعتمد على ما إذا كانت الحماية ستظل ثابتة عند أربعة أو خمسة أشهر، أم أنها ستستمر في الانخفاض، وأنه إذا استمرت في الهبوط، فما مدى هذا الانحدار.
تخضع استراتيجية اللقاح التي تتبعها الإدارة الأميركية للمراجعة أسبوعاً بعد أسبوع، كما كانت منذ أن تولى الرئيس جو بايدن منصبه.
وقال ماركس إنه قد يتضح أن الجرعة الإضافية قد يكون أفضل توقيت لها في الخريف المقبل، عندما من المتوقع أن ينتشر فيروس كورونا مجدداً. كما قال إنه يأمل في أن تكون الجرعة الثالثة كافية لتكون حصناً ضد المرض بحيث لا يلزم سوى جرعة معززة من كوفيد سنوياً. لكن ماركس وفاوتشي قالا إنه من المستحيل اتخاذ أي قرار من دون مزيد من البيانات.
نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت