هل هناك مدة مشي يومية ناجعة للصحة؟

ترى طبيبة أنهخ بالنسبة إلى الرأي الذي تروّج له شبكات التواصل الاجتماعي بشأن المشي يومياً 100000 خطوة فهو يتعارض مع المنطق السليم، ويبدو أن المدونين يروجون له لجذب الانتباه وكسب مشتركين جدد.

  • هل هناك مدة مشي يومية ناجعة للصحة؟
    تشير الطبيبة إلى أن الشيء المهم هو التدريب المنتظم  

قد تتمكن من فقدان الوزن عن طريق المشي. لكن ذلك يعتمد على مسافة المشي وشدته ونوع النظام الغذائي الذي تتبعه.

وهنا، يساعد الجمع بين ممارسة الأنشطة البدنية وخفض السعرات الحرارية على إنقاص الوزن أكثر من ممارسة التمرينات وحدها،’ وفق موقع "مايو كلينك".

وممارسة الأنشطة البدنية، مثل المشي، أمر ضروري للتحكّم في الوزن لأنه يساعدك على حرق السعرات الحرارية. فإذا أضفت 30 دقيقة من المشي السريع إلى عاداتك اليومية، فيمكنك حرق نحو 150 سعرة حرارية إضافية في اليوم. وبطبيعة الحال، كلما زاد مشيك وزادت سرعتك، زادت السعرات الحرارية التي تحرقها.

وحددت دكتورة مدة المشي الآمنة لصحة الإنسان، ووفقاً لها، بالإضافة إلى مدة المشي، من المفيد أيضاً الحفاظ على وتيرة مشي محددة.

وتقول د. كريستينا فولودينا الأستاذة المشاركة في قسم الطب الرياضي والتأهيل الطبي بجامعة سيتشينوف الطبية: "من الناحية المثالية، يجب المشي لمدة 45 دقيقة لتحقيق تأثير صحي معين. ويسمح المشي بوتيرة محددة بالوصول إلى معدل النبض الذي يعيد مستوى ضغط الدم ومستويات السكر والكوليسترول إلى وضعها الطبيعي. ويجب أن تكون الوتيرة أكثر انتظاماً".

وتشير الطبيبة، إلى أن الشيء المهم هو التدريب المنتظم. فالانتظام هو أساس الصحة، سواء في التغذية أو الحركة.

أما بالنسبة إلى الرأي الذي تروّج له شبكات التواصل الاجتماعي بشأن المشي يومياً 100000 خطوة فيتعارض مع المنطق السليم، ويبدو أن المدونين يروجون له لجذب الانتباه وكسب مشتركين جدد.

وتقول: "بما أن الشخص يمشي في المتوسط ​​حوالى 5 كيلومترات في الساعة، فإن الحساب يتطلب ما يقرب من 20 ساعة من الحركة. وبطبيعة الحال، هذا يتعارض مع الصحة والمنطق السليم، لأن الإنسان يحتاج إلى وقت للنوم وتناول الطعام، ولديه عمل رئيسي، لذا فإن هذا التوجه يهدف أكثر إلى جذب الانتباه".

وبالإضافة إلى ذلك، فإن اتباع هذا التوجه غير آمن على الصحة، لأنه حتى مسافة 10,000 خطوة لا تناسب الجميع.

ووفقاً لها، إذا كان الشخص يعاني من زيادة الوزن، فإن مشي 10 آلاف خطوة قد يثقل كاهل الجهاز الرباطي الكبسولي، ويسبب تفاقم الألم في مفصل ما- في الركبة، أو الورك، أو أسفل الظهر.

اقرأ أيضاً: هل المشي 10000 خطوة يومياً هو الأكثر فائدة للجسم؟

كما من المهم تنويع الحركة قدر الإمكان، بما فيها مثلا ممارسة تمارين الكارديو على دراجة هوائية، أو على جهاز إهليلجي، أو السباحة، وعموما يجب الحفاظ على لياقة بدنية جيدة.