ممارسة الرياضة باستمرار.. مفتاح لحياة أطول

نتائج دراسة أجريت على أشخاص لمدة 13 عاماً تبيّن أنّ الذين حافظوا على لياقتهم المدنية وممارسة الرياضة بانتظام تمتعوا بحياة صحية وعمر أطول، فيما أنّ الذين لا يمارسون الرياضة كانوا أكثر عرضة للأمراض والوفاة المبكرة.

  • سواء كنت في الأربعينيات أو الثمانينيات من عمرك الاهتمام بلياقتك البدنية هي مفتاح لصحة أفضل وعمر أطول
    سواء كنت في الأربعينيات أو الثمانينيات من عمرك الاهتمام بلياقتك البدنية هي مفتاح لصحة أفضل وعمر أطول

يتحدث موقع "Webmed" في تقرير عن 5 طرق يجب اتباعها من قبل كبار السن، وفق دراسة خاصة، إضافةً إلى الحفاظ على اللياقة البدنية (ممارسة الرياضة والمشي لمسافات طويلة) للتمتع بحياة صحية ومديدة.

تتمحور ثقافة اللياقة البدنية حالياً حول التمييز بين "مدة الحياة" - المدة التي قد يعيشها الشخص- و"فترة الحياة" - الفترة التي يكون فيها الشخص بصحة جيدة بشكل عام وخالية من الأمراض الخطيرة أو المزمنة.

وبحسب الدراسة فإنّ قدرة الشخص في الحفاظ على قوته وحركته ولياقته، يعني أنه أقل عرضة للأمراض المزمنة الشائعة مثل مرض السكري من النوع  الثاني، السمنة، مشاكل الأوعية الدموية للقلب، وغيرها من الأمراض.

وتشير إحدى الدراسات المنشورة في مجلة "Circulation" إلى أنّ الالتزام بخمس سلوكيات معينة وهي: لا تدخّن، حافظ على وزن صحي، مارس النشاط البدني المنتظم (30 دقيقة يومياً)، تناولْ نظاماً غذائياً صحياً، واشرب الكحول باعتدال، يمكن أن يطيل عمر المرأة في سن الـ (50 عاماً) بمقدار 14 عاماً، وحياة الرجل بمقدار 12 عاماً. 

وترتبط العوامل الخمسة - وفق الدراسة - بأخطر الأمراض القاتلة وهي: السرطان، أمراض القلب والأوعية الدموية. كما أنّ المحافظة على هذه الخطوات الخمس يحدث فرقاً كبيراً في نوعية الحياة للشخص فضلاً عن طول عمره.

ويُعدّ الوصول إلى عمر 100 عام نادراً حالياً. ومع ذلك. ووفقاً لـ"مركز بيو للأبحاث"، من المتوقّع أن يتضاعف عدد الأميركيين مثلاً الذين تبلغ أعمارهم 100 عام أو أكبر بأكثر من أربعة أضعاف خلال الثلاثين عاماً المقبلة،  وسينمو هذا العدد بنحو 101 ألف في عام 2024 إلى 442 ألف في عام 2054.

ووفق "مكتب الإحصاء الأميركي" يشكّل المعمّرون حالياً 0.03% فقط من إجمالي سكان الولايات المتحدة، ومن المتوقّع أن يصلوا إلى 0.1% عام 2054. 

"نحن نعيش لفترة أطول نتيجة مجموعة من الأسباب، مثل تحسين الطب وتقليل التدخين. كما يعتمد متوسط ​​العمر المتوقّع للشخص على أسباب أخرى مثل الوراثة، الموقع، الجنس، نمط الحياة، بما في ذلك ممارسة الرياضة، وفق "مركز بيو للأبحاث".

كما وجدت دراسة نشرت في مجلة "JAMA Network Open" الفوائد المذهلة للتمارين الرياضية لإطالة العمر.

يقول كبير مؤلفي الدراسة، وائل جابر - طبيب القلب - في مستشفى "كليفلاند كلينك" الأميركية: "سواء كنت في الأربعينيات أو الثمانينيات من عمرك، فسوف تستفيد  بالطريقة نفسها". 

وبحسب الطبيب جابر فقد أظهرت نتائج الدراسة، التي شملت 122 ألف شخص تمّ اختبارهم على أجهزة المشي على مدى 13 عاماً، أنّ الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة هم أكثر عرضة للوفاة المبكرة بأربعة أضعاف مقارنةً بأولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام، مؤكداً أنه "لا يوجد سقف لفائدة التمارين الرياضية ومدى العمر".