فيروس كورونا: بدء العمل بـ"الجواز الصحي" في المغرب

المغرب ينطلق في العمل بـ"جواز التلقيح" ضد فيروس كورونا، والقرار يثير بعض ردود الفعل الرافضة بدعوى أنه "تقييد للحرية"، وعلى اعتبار أن التلقيح يظل اختيارياً.

  • إمرأة مغربية تتلقى جرعة من لقاح فيروس كورونا في مركز تطعيم بمدينة سلا المغربية (أ ف ب).
    إمرأة مغربية تتلقى جرعة من لقاح فيروس كورونا في مركز تطعيم بمدينة سلا المغربية (أ ف ب).

في ظل "التطور الإيجابي" الذي عرفته حملة التلقيح في المغرب، انطلقت المملكة الخميس في العمل بـ"جواز التلقيح" ضد فيروس كورونا الذي يعفي حامله من القيود المفروضة بسبب الجائحة.

وتلقى أكثر من 21 مليون شخص جرعتي اللقاح، حسب آخر حصيلة رسمية. كما استفاد قرابة 800 ألف منهم من جرعة ثالثة بدأ العمل بها مطلع أكتوبر/تشرين الأول. وأثار القرار بعض ردود الفعل الرافضة على مواقع التواصل الاجتماعي بدعوى أنه "تقييد للحرية"، وعلى اعتبار أن التلقيح يظل اختيارياً.

وسط ردود فعل متباينة بين المغاربة، سيكون التنقل بين المدن والسفر إلى الخارج ودخول الإدارات العمومية والمقاهي والفضاءات المغلقة في المملكة متاحاً فقط لحاملي "جواز التلقيح" بدءاً من الخميس، في خطوة تهدف لإعفاء المحصنين من القيود الاحترازية المفروضة بسبب الجائحة.

يأتي هذا القرار "تعزيزاً للتطور الإيجابي الذي تعرفه الحملة الوطنية للتلقيح (...) وتبعاً لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية"، بحسب ما أوضحت الحكومة المغربية في بيان، داعية غير الملقحين إلى الإسراع بتطعيم أنفسهم.

 ويستخدم المغرب لقاحات سينوفارم وأسترازينيكا وفايزر في حملة التلقيح التي انطلقت في يناير/كانون الثاني، وتهدف إلى تحقيق المناعة الجماعية لحوالي 80% من سكانه البالغ عددهم نحو 36 مليوناً.

 وتلقّى أكثر من 21 مليون شخص جرعتي اللقاح، حسب آخر حصيلة رسمية. كما استفاد قرابة 800 ألف منهم من جرعة ثالثة بدأ العمل بها مطلع أكتوبر/تشرين الأول.

وأصبح الحصول على جواز التلقيح شرطاً حصرياً للتنقل بين المدن والبوادي والسفر خارج المغرب، ولدخول الإدارات العمومية والفنادق والمقاهي والمطاعم والمحلات التجارية والفضاءات العمومية المغلقة عموماً.

وأثار القرار بعض ردود الفعل الرافضة على مواقع التواصل الاجتماعي بدعوى أنه "تقييد للحرية"، وعلى اعتبار أن التلقيح يظل اختيارياً.

كما اعتبرته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيان الخميس "خرقاً سافراً لحقوق دستورية وكونية، وعلى رأسها الحق في حرمة الجسد وضرب حرية التنقل والتجول".

في المقابل، أكّد الطبيب الخبير في النظم الصحية الطيب حمضي على أهمية هذا الإجراء "للتسريع بالعودة إلى حياة طبيعية"، و"حماية غير الملحقين أنفسهم ومحيطهم وعامة السكان من الخطر الذي يطرحونه".

وتراجع عدد الإصابات اليومية بالوباء والوفيات الناجمة عنه في الفترة الأخيرة في المغرب بعد ارتفاع كبير خلال الصيف، لكن وزارة الصحة حذّرت الإثنين من أن احتمال ظهور موجة جديدة "يظل قائماً". وجددت الدعوة إلى الإسراع بأخذ اللقاح واحترام التدابير الاحترازية.

كما أعلنت السلطات الأربعاء تعليق الرحلات الجوية للمسافرين من وإلى ألمانيا وهولندا وبريطانيا، ارتباطا بتطور الوضع الوبائي في هذه البلدان.

 

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.