فوبيا طبيب الأسنان.. كيف نتغلب على خوفنا؟

يخاف البعض من طبيب الأسنان لدرجة أنهم لا يرغبون في زيارته حتى لو كان الأمر يتعلق بفحص عادي للأسنان أو لتلقي العلاج عند الضرورة. لكن هناك طرق عديدة يمكنها المساعدة في تخطي هذا الخوف.. ما هي؟

  • فوبيا طبيب اللأسنان.. كيف نتغلب على خوفنا؟
    فوبيا طبيب الأسنان.. كيف نتغلب على خوفنا؟

"كيف يمكنني التغلب على تجربة الطفولة مع  طبيب الأسنان  والخوف منه؟"، ربما يتبادر هذا السؤال إلى ذهن الكثير منا عندما نفكر في موعد الفحص القادم عند طبيب الأسنان، ويمنعنا الخوف من الزيارات المنتظمة لفحص أسناننا.

يقول موقع "شتيرن" الألماني: "يشعر معظم الناس بأنهم تحت رحمة أدوات طبيب الأسنان، والسبب هو الخوف من الألم، فبمجرد تحريك الكرسي للخلف، تسلم أمرك لطبيب الأسنان".

ويضيف: " زيادةً على ذلك، فإنه على الرغم من أنك تستطيع سماع كل حركة، إلا أنك لا تفهم ما يفعله الطبيب في فمك. ولذلك يقوم العديد من أطباء الأسنان بشرح كل خطوة علاجية على حدة".

ويتابع: "نظراً لكونها دراما بطبيعتها، يفضل بعض الناس في نهاية المطاف الاستسلام للألم بدلاً من زيارة طبيب الأسنان والتمتع بأسنان صحية سليمة".

أما موقع "دي شتات تسايتونغ" الألماني فيقول إنّ "صورة عيادة طبيب الأسنان تكون كمكان رعب تنتقل من جيل إلى جيل"، و"يبدو أنّ الوضع ميؤوس منه للمريض، حيث يشعر بأنه تحت رحمة الطبيب".

وخلصت دراسة نشرت في موقع "شتيرن" إلى أنّ هناك ثلاثة من كل أربعة أشخاص يخافون من طبيب الأسنان. وذكرت أنّ أكثر من 40% من حوالى 6 آلاف مشارك أجلّوا زيارة طبيب الأسنان حتى تظهر عليهم الأعراض.

ويشعر حوالى واحد من كل 20 شخصاً بالخوف الشديد لدرجة أنهم لا يذهبون إلى طبيب الأسنان على الإطلاق، حتى لو كانوا يعانون من آلام شديدة. أما السبب الأكثر شيوعاً الذي ذكره المشاركون للخوف هو التجارب السيئة في طفولتهم.

يوجد حالياً بعض أطباء الأسنان ممن حصلوا على تدريب إضافي كمعالجين نفسيين، فهم يعرفون عدة إستراتيجيات لتهدئة مخاوف زبنائهم، وطريقة بسيطة لتقليل الخوف عبر تشتيت الانتباه عن طريق الموسيقى مثلاً أو عرض أفلام. وكلا الطريقتين يحجب أصوات الحفر ويهدئ ويخفض معدل ضربات القلب ويبعد تركيز المريض عن ما يقوم به طبيب الأسنان.

وينصح أطباء آخرون مرضاهم بإغماض أعينهم وتخيل أنفسهم يمشون في مرج أخضر ويشمون رائحة أوراق الأشجار. كما يوجد أيضاً أطباء أسنان يستخدمون التنويم المغناطيسي لتشتيت خيال الزبون. وإذا لم ينفع هذا الإلهاء أو التنويم المغناطيسي، فقد يكون التخدير العام هو الحل الوحيد لترميم طقم الأسنان.

ومن لم يرغب في اللجوء إلى المساعدة الكيميائية، يمكنه تحضير شاي أعشاب لها تأثير مهدئ، قبل الذهاب إلى عيادة طبيب الأسنان. كما يمكن أيضاً الاستعداد لموعد طبيب الأسنان بممارسة تمارين الاسترخاء أو اليوغا. وبمجرد تعلّم هذه التقنيات يمكن للمريض تطبيقها على كرسي طبيب الأسنان من دون أي مشاكل.