سوريا: تشكيل فرق دعم نفسي واجتماعي لمتضرري الزلزال
مسؤولة في وزارة الصحة السورية تقول إن القلق المتواصل أثناء الكوارث هو عبارة عن أفكار تدور في الدماغ لا يستطيع الشخص إيقافها أو تعديلها رغم عدم رجوح حدوثها.
شكلّت وزارة الصحة السورية فرق إسعاف، مهمتها تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للأهالي المتضررين في مراكز الإيواء الموجودين بها، من جراء الزلزال الذي تعرضت له سوريا وتركيا.
وأشارت رئيسة دائرة الصحة النفسية في الوزارة الدكتورة أمل شكو في تصريح لمراسلة سانا إلى أنه تم التنسيق والتواصل مع رؤساء شعب الصحة النفسية في المحافظات المتضررة، وذلك بسبب الظروف الطارئة التي ألحقت الكثير من الأضرار الجسدية والنفسية والمادية.
وبيّنت الدكتورة شكو أن القلق المتواصل أثناء الكوارث هو عبارة عن أفكار تدور في الدماغ لا يستطيع الشخص إيقافها أو تعديلها رغم عدم رجوح حدوثها، لافتة إلى أهمية عدم الانجرار وراء الشائعات وأخذ المعلومات من مصادرها الصحيحة.
إقرأ أيضاً: الزلازل واضطراب ما بعد الصدمة
وتعمل الصدمات غير المتوقعة كالكوارث الطبيعية والتفجيرات والحروب على تمزيق الغلاف النفسي l'enveloppe psychique الذي يتميّز به الأفراد، وتوقظ المخاوف المكبوتة والفقدان والشعور بعدم الأمان.
واضطراب ما بعد الصدمة يؤثر على الأطفال و المراهقين والبالغين وتتراوح نسبة تأثيره بحسب المرونة النفسية أو المناعة النفسية التي يعيشونها في حياتهم اليومية قبل الحادثة وخاصة أثناء الطفولة.
إقرأ أيضاً: كيف نتصرّف عند حدوث الزلازل؟
ولتنمية هذه المرونة النفسية عند الأطفال يجب إخبارهم الحقيقة كما هي بحسب أعمارهم والتعبير أمامهم عن حقيقة المشاعر التي يعيشها الكبار كالحزن والخوف.