الصين تحتل المرتبة الثانية عالمياً في تطوير الأدوية

قطاع التكنولوجيا الحيوية يشهد تحولاً جذرياً، تقوده شركات الأدوية في الصين التي قطعت شوطاً طويلاً من التقليد إلى أن أصبحت منافساً حقيقياً للهيمنة الغربية على الابتكار، وفق موقع "بلومبرغ" الأميركي.

  • الصين تحتل المرتبة الثانية عالمياً في تطوير الأدوية (الصورة: China Science)
     تطوير وانتاج الأدوية (الصورة: China Science)

قالت قوه يان هونغ، نائبة رئيس اللجنة الوطنية للصحة إن الصين صعدت إلى المرتبة الثانية عالمياً من حيث تطوير الأدوية الجديدة، حيث تمثل الأدوية المحلية الخاضعة للبحوث أكثر من خُمس الإجمالي في العالم.

وأضافت أنه خلال السنوات الأخيرة، حصلت سلسلة من الأدوية المبتكرة التي طوّرتها الصين، بما في ذلك بعض أدوية مكافحة السرطان، على الموافقات اللازمة لطرحها في السوق، الأمر الذي يسد الفجوات في محفظة البلاد من العلاجات المحلية.

وتابعت أن أحد الأدوية الجديدة "زانوبروتينيب" قد حظي بالموافقة على استخدامه في كثير من الدول الأخرى.

وفي مؤتمر صحافي بشأن التقدّم الذي أحرزته الصين في قطاع الرعاية الصحية خلال الفترة من 2021 إلى 2025، سلطّت المسؤولة الضوء أيضاً على الانجازات التي حققتها البلاد في تطوير الأجهزة الطبية عالية المستوى.

وتشمل هذه الإنجازات ابتكار جهاز أشعة مقطعية محلي يعتمد على تقنية عدّ الفوتونات (كمّية أساسية للإشعاع الكهرومغناطيسي (مثل الضوء والموجات الراديوية) وحامل القوة الكهرومغناطيسية)، يتميز بدقة تصل إلى ثلاثة أضعاف الأجهزة التقليدية، وفحوصات أسرع، وانخفاض في مستوى التعرض للاشعاع.

كما أن الروبوتات الجراحية المطوّرة محلياً في مجالي جراحة العظام والأنسجة الرخوة تسهم في رفع مستوى الدقة وتقليل حجم الإصابات، إلى جانب تطوير أجهزة "إيكمو"، والقلوب الاصطناعية، وأنظمة العلاج بالبروتون والأيونات الثقيلة بشكل مستقل، وتم بالفعل نشرها في المستشفيات.

  • رسم بياني من إعداد
    رسم بياني من إعداد "بلومبرغ"

وأكدت قوه أن هذه الابتكارات تساعد مزيداً من المرضى في "الوصول إلى الأجهزة الطبية المتقدمة المنتجة محليا وتحمّل تكلفتها والاستفادة منها".

اقرأ أيضاً: "ذي إيكونوميست": الصين أصبحت قوّة علمية عظمى