اتفاقية أممية حول الأوبئة المستقبلية.. هل تنتصر للصحة؟
المدير العامّ لمنظمة الصحة العالمية يعتبر أنّ "الاتفاق يُعدّ انتصاراً للصحة العامّة والعلم والعمل متعدّد الأطراف"، آملاً أنه "سيضمن لنا، جماعياً، أن نتمكّن من حماية العالم بشكلٍ أفضل من تهديدات الأوبئة المستقبلية".
-
وافقت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على أول اتفاقية بشأن الجائحة على الإطلاق (الصورة: Who)
وقعّت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية (WHO) اتفاقية تاريخية لإعداد العالم للأوبئة المستقبلية، وذلك بعد مفاوضات استمرت 3 سنوات.
وتم اتخاذ هذا القرار التاريخي في أيار/مايو الماضي عبر الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية .
ووافقت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على الاتفاق بأغلبية ساحقة (124 صوتاً لصالحه، وصفر اعتراضات، و11 امتناعاً عن التصويت).
وصرّح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس غيبريسوس أن " الاتفاق يُعدّ انتصاراً للصحة العامّة والعلم والعمل متعدّد الأطراف ". وأضاف: "سيضمن لنا، جماعياً، أن نتمكّن من حماية العالم بشكلٍ أفضل من تهديدات الأوبئة المستقبلية".
*اتفاقية الاستعداد للوباء القادم*
— د.خالد الموسى (@DrKhaledAlmosa) June 2, 2025
هي *اتفاق عالمي* أقرته منظمة الصحة العالمية في مايو 2025،
يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي لضمان استجابة أكثر *عدالة وكفاءة* للأوبئة المستقبلية.
*أبرز النقاط:*
- *توفير الأدوية واللقاحات عالميًا* عند ظهور أي جائحة جديدة
- *إلزام الشركات… pic.twitter.com/RIqv9Vi1IJ
وفي سياق الترحيب بالاتفاقية،قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية السابقة، هيلين كلارك، الرئيسة المشاركة لـ "اللجنة المستقلة للتأهّب والاستجابة للأوبئة التابعة لمنظمة الصحة العالمية": "في وقتٍ تُهدّد فيه التعددية، اتّحدت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية لتؤكّد أننا سنهزم تهديد الجائحة المقبلة بالطريقة الوحيدة الممكنة: من خلال العمل معاً".
وأعرب رحمن حسن، العضو البارز في مجلس شباب منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، عن ثقته بأن الاتفاقية ستُحدث فرقاً كبيراً في طريقة تعامل العالم مع الأوبئة.
مضمون الاتفاقية الهامة
ما الذي تتضمّنه مسوّدة اتفاقية منظمة الصحة العالمية بشأن الأوبئة؟
تضع اتفاقية الأوبئة مبادئ توجيهية لكيفية مواجهة المجتمع الدولي للأزمة الصحية العالمية المقبلة.
وكانت المادة الـ11، التي تتناول نقل التقنيات الطبية إلى الدول النامية، إحدى النقاط الخلافية خلال المفاوضات.
فخلال جائحة كوفيد-19، اتهمت الدول النامية الدول الغنية باحتكار اللقاحات والاختبارات. وقد عارضت الدول ذات الصناعات الدوائية الكبيرة بشدة فكرة النقل الإلزامي للتكنولوجيا.
"أنا لم أختر الطريق.. هو اختارني"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 31, 2025
في لحظة تحوّل فرضها الواقع خلال جائحة كورونا، اختارت نور برو أن تتفرّغ لتعليم ابنتها في المنزل، دون أن تعلم أن هذه الخطوة ستكون بوابتها إلى عالم التصوير الاحترافي للأطفال وحديثي الولادة.
من التحدّي الشخصي إلى شغفٍ تحوّل إلى مهنة، تحكي نور قصتها… pic.twitter.com/5T77HA6150
ودعت الاتفاقية، إلى تحفيز نقل التكنولوجيا من خلال اللوائح واتفاقيات الترخيص وشروط التمويل المواتية. لكنها تضمّنت حلاً وسطاً يقضي بأنّ أيّ نقل يجب أن يكون "باتفاق متبادل".
اقرأ أيضاً: "وباء" نظريات المؤامرة حول كورونا.. هل ينتهي باللقاح؟
ويقترح نصّ الاتفاقية أيضاً خطوات مثل إنشاء نظام للوصول إلى مسبّبات الأمراض وتقاسم المنافع. كما تتضمّن "نهج الصحة الواحدة" للوقاية من الأوبئة، وإنشاء سلسلة توريد عالمية وشبكة لوجستية.