إلى متى يتضور الأطفال جوعاً في غزة؟

ستكون الإمدادات غير كافية لتلبية الاحتياجات، ما يعني أنّ الأسر في وسط وجنوب غزة ستتلقّى فقط حزمة غذائية واحدة.

  • طفلة تبكي خلال انتظارها في الطابور (الصورة: محمود أبو حمدة)
    طفلة تبكي خلال انتظارها في الطابور (الصورة: محمود أبو حمدة)

حذّرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة "يتجاوز الكارثي". وقال ستيفان دوجاريك المتحدّث باسم الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص في غزة لم يحصلوا على حصص غذائية في جنوب ووسط غزة عبر الوسائل الإنسانية خلال شهر آب/أغسطس  الماضي 2024.

وبينما  يتضوّر الأطفال جوعاً حتى الموت في غزة ذكرت الأمم المتحدة  في آذار/مارس الماضي أن الأطفال يتضورون جوعاً حتى الموت في غزة،  حيث حذّرت المنظّمة  يومها من أن المجاعة "تكاد تكون حتمية".

وأضاف دوجاريك أنه "على الرغم من التحديات التي نواجهها، تستمر الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية في بذل كل ما في وسعها لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للفلسطينيين".

وأوضح أنه خلال الفترة من بين 19 آب/أغسطس 2024 ونهاية الشهر نفسه تمّ توفير 450 ألف وجبة مطبوخة يومياً في 130 مطبخاً للأسر عبر القطاع.

وقال: "ويجدر التذكير بأنّ الوضع الإنساني في غزة يظلّ يتجاوز الكارثي، ولا نزال لا نملك جميع الظروف اللازمة لدعم الناس على النطاق الذي يحتاجونه فعلياً".

اقرأ أيضاً: "غزة تموت جوعاً".. الميادين نت صوتٌ لإيصال هذه المعاناة

وتسبّب العدوان في إجبار 70 مطبخاً على تعليق الخدمة أو الانتقال إلى موقع آخر.

وللشهر الثاني على التوالي، ستكون الإمدادات غير كافية لتلبية الاحتياجات، ما يعني أن الأسر في وسط وجنوب غزة ستتلقّى فقط حزمة غذائية واحدة.

اقرأ أيضاً: أطفال غزة يتلقّون لقاحات شلل الأطفال في حملة تطعيم انطلقت رسمياً الأحد

وأضاف دوجاريك أنه لا يزال يحظر على وسائل الإعلام الدولية دخول غزة لتغطية التأثيرات الإنسانية، بعد 11 شهراً من العدوان.

ومنذ أسبوع، انطلقت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال على نطاق واسع في قطاع غزة، وذلك بعدما تلقّت مجموعة من الأطفال السبت اللقاحات. وتخطّط الأمم المتحدة (الأونروا) لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل مع بدء "هدن إنسانية" في القطاع.

وقالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من جهتها، إنّ "اللقاحات سيجري تقديمها من الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد وحتى الثانية من بعد الظهر، ومن الأحد إلى الثلاثاء، في وسط القطاع"، مضيفةً أنه "في نهاية كلّ حملة تطعيم مناطقية، سيجري تقييم للوضع". 

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ، بأنّ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال "مهمة وضرورية، وتستوجب وقفاً فورياً لإطلاق النار"، ودان "خلق الاحتلال هذه البيئة الخطيرة، والتي تَشَكَّل من خلالها مرض شلل الأطفال في القطاع".

وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن "هذا الواقع المرير، الذي يعيشه الأطفال في غزة"، وطالب المجتمع الدولي وكلّ المنظمات الدولية بالضغط على الاحتلال من أجل "وقف هذا النزف الخطير بحقّ الأطفال".