أمل جديد لمرضى السكري من النوع الأول.. خلايا بنكرياسية معدلة جينياً
علماء ينجحون في زرع خلايا بنكرياسية معدلة جينياً ما يُبشّر بعصر جديد في الطب التجديدي والعلاج المناعي الخلوي لمرض السكري وأمراض المناعة الذاتية الأخرى.. ما التفاصيل؟
-
يمكن تعديل الخلايا المنتجة للأنسولين وراثياً للاختباء من الجهاز المناعي - جيم دودالز/ مصدر علمي
في تقدم طبي رائد، نجح علماء متخصصون في زرع خلايا جزر بنكرياسية معدلة بتقنية "كريسبر"، لدى مريض مصاب بداء السكري من النوع الأول، ما أتاح إنتاج الأنسولين لأشهر من دون الحاجة إلى أدوية مثبطة للمناعة.
يقدم هذا الإنجاز تفاؤلاً متجدداً بشأن مرض المناعة الذاتية، الذي يجبر ملايين الأشخاص حول العالم على الاعتماد يومياً على الأنسولين المحقن والمراقبة المستمرة، إذ يستخدم هذا العلاج المبتكر تقنية "كريسبر"، لتحرير الجينات لتعطيل جينين مسؤولين عن تحديد الخلايا الغريبة للخلايا التائية في الجهاز المناعي.
تسمح تعديلات التمويه المناعي هذه لخلايا المتبرع، المأخوذة من متبرع غير مصاب بالسكري، بالبقاء على قيد الحياة والعمل داخل جسم المتلقي من دون الحاجة إلى أدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة، وهي كانت تمثل في السابق عقبة رئيسية أمام زراعة خلايا الجزر، حسب البحث الذي نشر بالتفصيل في مجلة "نيتشر" Nature.
A 42-year-old man with type 1 diabetes has become the first patient in the world to naturally produce insulin again after receiving gene-edited pancreatic cells. Using CRISPR-Cas12b technology, scientists reprogrammed donor islet cells to evade immune system attacks that normally… pic.twitter.com/C1nVaQW1O8
— Billy Carson II (@4biddnKnowledge) September 6, 2025
وعلى الرغم من أنّ التجربة شملت مريضاً واحداً فقط تلقى جرعة منخفضة من الخلايا لفترة محدودة "وهي غير كافية حتى الآن لتحقيق الاستقلال عن الأنسولين"، إلّا أنّ إثبات قدرة هذه الخلايا على تجنب الهجوم المناعي يمثل إنجازاً محورياً نحو علاج خلوي مستدام وصديق للمناعة.
Scientists may have found a cure for Type-1 Diabetes.
— Massimo (@Rainmaker1973) June 24, 2025
When injected with stem cell-derived pancreatic islets, patients with type-1 diabetes started producing insulin again.pic.twitter.com/6RgR3BCrgr
يتمثل الهدف النهائي في تطبيق هذه التعديلات الجينية المعدّلة للمناعة على خلايا الجزر المشتقة من الخلايا الجذعية، إيجاد علاج قابل للتطوير ومستدام، إضافة إلى إمكانية تحرير المرضى من الأدوية المثبطة للمناعة مع استعادة قدرتهم على تنظيم سكر الدم بشكل طبيعي، وهو ما يمكن أن يحدث نقلة نوعية في علاج داء السكري من النوع الأول.
لطن لا تزال هناك تحديات، منها التحقق من فعالية هذا النهج ومتانته على المدى الطويل، وتأكيد قدرته على التهرب المناعي في تجارب سريرية أوسع. ومع تقدم هذا العلاج الخلّوي المعدل جينياً، فإنه يُبشر بعصر جديد في الطب التجديدي والعلاج المناعي الخلوي لمرض السكري وأمراض المناعة الذاتية الأخرى.