لبنان يدقّ ناقوس الخطر بسبب انتشار الكوليرا

وزير الصحة اللبنانية يؤكد أن هناك انتشاراً واسعاً للكوليرا، معظمه لدى النازحين السوريين، وهناك تزايد واضح بتسجيل أعداد الإصابات".

  • لبنان يدقّ ناقوس الخطر بسبب انتشار الكوليرا
    لبنان يدقّ ناقوس الخطر بسبب انتشار الكوليرا

دقّ وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض، ناقوس الخطر  من خلال إعلانه تسجيل 80 حالة جديدة بالكوليرا ليبلغ العدد التراكمي في البلاد 169 إصابة.

وأكد الأبيض في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء أن "هناك انتشاراً واسعاً للكوليرا، معظمه لدى النازحين السوريين، ولكن هناك تزايد واضح بتسجيل أعداد الإصابات".

وإذ شدد على أن "المياه الملّوثة في مناطق عدة هي العنصر الأساسي الذي يسهم في رفع حالات الكوليرا، أضاف أن مسألة تلوّث الخضار من مياه الري، وبالدرجة الثالثة تأتي مسألة مخالطة المصاب بأشخاص عدة".

وكشف أن: "محطة التكرير في مناطق انتشار الكوليرا معطلة وبالتالي، فإن المياه لا تتكرر وتبقى ملوثة، وتذهب الى المواطنين وتنشر الكوليرا فيما بينهم".

ومطلع الشهر الحالي، تمّ تشكيل خلية أزمة تضم خبراء واختصاصين للاستجابة لتفشي الكوليرا ومتابعة التطورات بصورة يومية. 

وقالت وزارة الصحة إن الكوليرا ناتجة عن جرثومة تنتقل عبر مياه الشرب أو تناول مواد غذائية ملوثة، أو من شخص إلى آخر عبر الأيدي الملوثة. وتمتد فترة حضانة المرض من يومين الى 5 أيام، وتشمل الأعراض إسهال مائي غزير مسبباً مضاعفات قد تؤدي الى الوفاة في حال عدم المعالجة.

وأوصت الوزارة اللبنانيين والمقيمين بعدم شرب أو استعمال مياه غير مأمونة ونصحت بشرب الماء من قوارير مياه معبأة مقفلة مضمونة المصدر، وأيضًا عدم الشرب والأكل من الأواني نفسها مع الآخرين.

كما أوصت بغسل اليدين بالماء والصابون على نحو منتظم قبل تحضير الأطعمة أو تناولها، وبعد استعمال المرحاض. والحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة الأغذية. وطهي الطعام بشكل جيد جداً وتناوله مباشرة بعد طهيه، وأخيراً مراجعة الطبيب فوراً في حال ظهور إسهال مائي غزير.

ما هو مرض الكوليرا؟


يعرف الكوليرا بأنه مرض بكتيري. وعادةً ما ينتشر عن طريق الماء الملوث، ويتسبب للمصابين بإسهال حاد وجفاف شديد. وإذا لم يتم علاجه، يمكن أن يكون قاتلاً خلال فترة قصيرة.

تنتج عدوى الكوليرا بسبب أحد أنواع البكتيريا يُسمى ضمة الكوليرا. الآثار المميتة للمرض هي نتيجة سمّ تفرزه البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، يتسبب بإفراز الجسم كميات هائلة من الماء، ما يؤدي إلى الإسهال وإلى فقدان سريع للسوائل والأملاح.

وقد لا تسبّب المرض لجميع الأشخاص الذين يتعرضون لها، لكنها لا تزال تمرر البكتيريا في البراز، ويمكن أن تلوث الطعام وإمدادات المياه.