علماء أستراليون: ارتباط جيني بين نتائج فحص الدم وبعض الاضطرابات العقلية

دراسة أسترالية تفيد بوجود ارتباط بين اضطرابات الصحة العقلية بالعلامات البيولوجية المكتشفة في اختبارات الدم الروتينية، والتي غالباً ما تتأثر بالنظام الغذائي ونمط الحياة، أو بالعلاج بأحد الأدوية.

  • علماء أستراليون: ارتباط جيني بين نتائج فحص الدم وبعض الاضطرابات العقلية
    علماء أستراليون: ارتباط جيني بين نتائج فحص الدم وبعض الاضطرابات العقلية

أفاد علماء أستراليون، وفقاً لدراسة أُعدت في كلية العلوم الطبية الحيوية والصيدلة في جامعة نيوكاسل، أنّ اضطرابات الصحة العقلية بما في ذلك الاكتئاب والفصام وفقدان الشهية، تُظهر روابط بالعلامات البيولوجية المكتشفة في اختبارات الدم الروتينية، وذلك وفقاً للدراسة الجديدة للبيانات الجينية والكيميائية الحيوية والنفسية لما يقرب من مليون شخص.

العقل السليم في الجسم السليم 

وقالت الدراسة: "غالباً ما يعتبر الناس الصحة العقلية منفصلة عن صحة بقية الجسم. هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة: هناك دليل واضح على أنّ العديد من العناصر البيوكيميائية المشكلة لأمراض مثل مرض السكري وأمراض المناعة الذاتية تؤثر بشكل مباشر على وظيفة الدماغ".

حاولت العديد من الدراسات معالجة هذا الموضوع اعتماداً على المؤشرات الحيوية التي يمكن قياسها بسهولة في الدم.

وأشارت الدراسة أن "المؤشرات الحيوية الموجودة في اختبارات الدم الروتينية مفيدة لأنها غالباً ما تتأثر بالنظام الغذائي ونمط الحياة، أو بالعلاج بأحد الأدوية".

إقرأ أيضاً: ماهي فصائل الدم وماذا تعني للصحة؟

وأضافت الدراسة: "أتاح لنا التوفر الواسع للبيانات الجينية، التحقيق في مدى ارتباط الأعداد الضخمة من المتغيرات الصغيرة في تسلسل الحمض النووي، بخطر الإصابة بالأمراض العقلية. يمكن أيضاً ربط هذه المتغيرات نفسها بالعلامات الحيوية في الدم.

كيف ترتبط المؤشرات الحيوية للدم بالأمراض العقلية؟

اعتمدت الدراسة على استخدام علم الوراثة للتحقيق في العلاقة بين 9 اضطرابات نفسية و50 عاملاً تم قياسها في اختبارات الدم الروتينية، مثل الكوليسترول والفيتامينات والإنزيمات ومؤشرات الالتهاب، واستهدفت ما يقارب المليون متطوع.

وقالت الدراسة إن " وجود ارتباط جيني يعني تأثير تغييرات تسلسل الحمض النووي على خطر الإصابة بمرض عقلي، حيث ظهرت مستويات المرقم الحيوي المعين أكثر تشابهاً مع بعضها البعض، مما قد يحدث بالصدفة لوحدها".

وأضافت: "كان هناك ارتباط وراثي إيجابي في دراستنا بين عدد خلايا الدم البيضاء والاكتئاب. قد يشير هذا إلى أن بعض العمليات في أجسامنا، والتي لم نكتشفها بعد، تؤثر على كل من الاكتئاب وخلايا الدم البيضاء"، مؤكدة أنه "إذا تمكنا من تحديد ماهية هذه العملية المشتركة، فقد تؤدي إلى فهم أفضل لما يسبب الاكتئاب ويمكن انتقاء العلاج".