دراسة أسترالية: النساء اللواتي تعرضن لضغوط مالية كن أكثر عرضة للإساءة أثناء الوباء

تشير الأبحاث إلى أن العديد من النساء تأثرن سلباً بالوباء، وغالباً ما ارتبطت المخاوف المالية بالعنف المنزلي.

  • ساهم الإغلاق في أستراليا في زيادة الضغوط المالية والنفسية على النساء.
    ساهم الإغلاق في أستراليا في زيادة الضغوط المالية والنفسية على النساء.

أظهرت دراسة أسترالية أن النساء اللائي عانَين من ضائقة مالية نتيجة الوباء كن أكثر عرضة للإيذاء من قبل شركائهن.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"  الأميركية إن الأبحاث أظهرت ارتفاع موجة العنف ضد المرأة أثناء وباء كورونا، ولكن النساء اللائي عانين من صعوبات مالية نتيجة للوباء كن أكثر عرضة للإيذاء من قبل شركائهن، بحسب دراسة صدرت يوم الإثنين من قبل باحثين أسترالييين. 

وتم إجراء الاستطلاع الذي شمل عشرة آلاف امرأة تبلغ أعمارهن 18 عاماً أو أكثر بين شباط / فبراير ونيسان / أبريل 2021 من قبل المنظمة الوطنية الأسترالية لأبحاث سلامة المرأة، وهي مجموعة بحثية وحقوقية. وسأل الاستطلاع النساء عن تجاربهن خلال الأشهر الـ12 الأولى من انتشار الوباء.

ووجدت الدراسة أن أولئك اللائي يعانين من مستويات عالية من الضغط المالي كن "أكثر عرضة" لتعرضهن للعنف الجسدي، فضلاً عن سوء المعاملة العاطفية، لأول مرة في علاقاتهن، مقارنة بأولئك اللواتي كن آمنات اقتصادياً. 

ووجد الباحثون كذلك أن العنف كان أكثر احتمالاً في العلاقات التي يوجد فيها تفاوت مالي.

وقال ريك براون، نائب مدير المعهد الأسترالي لعلم الجريمة، الذي تعاون في الدراسة، إنه "في العلاقات الحميمة حيث يكون للشريكين مستويات متشابهة من القوة في الكسب المالي، أو تكون المرأة هي المعيل الأساسي، قد يستخدم بعض المعتدين العنف الجنسي كوسيلة لممارسة السيطرة على شريكهم".

وقالت أكثر من 40 في المائة من النساء اللائي شملهن الاستطلاع إنهن "قلقات بشأن وضعهن المالي"، في حين أن أكثر من 30 في المائة منهن قد تم تسريحهن مؤقتاً، وفقدن وظائفهن، واضطررن إلى تقليص ساعات عملهن أو خفض أجورهن، بحسب الدراسة.

وفرضت أستراليا بعضًا من أقسى إجراءات الوباء في العالم، مع إغلاق الحدود الدولية وإغلاق المدن الكبرى لأشهر عدة. 

ووصف الباحثون هذه الإجراءات بأنها تخلق حالة من الضغط ساهمت في العنف ضد المرأة. وقالوا في التقرير إن "هذه النتيجة تتفق مع البحث الذي يشير إلى أن النساء تأثرن سلباً بالوباء أكثر من الرجال".

ووجد تقرير نُشر العام الماضي من قبل منظمة الأمم المتحدة للمرأة، أن الوباء جعل النساء يشعرن بأنهن أكثر عرضة لسوء المعاملة والتحرش الجنسي والعنف، مما يضر بصحتهن العقلية ورفاههن العاطفي.

وأفاد 45 في المائة من النساء اللائي شملهن الاستطلاع في 13 دولة أنهن أو يعرفن نساء قد تعرضن لشكل من أشكال العنف منذ بداية الوباء.

والدول التي شملها الاستطلاع هي ألبانيا وبنغلاديش والكاميرون وكولومبيا وساحل العاج والأردن وكينيا وقيرغيزستان والمغرب ونيجيريا والباراغواي وتايلاند وأوكرانيا.

نقله إلى العربية: الميادين نت

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.