بعد اكتشاف "أوميكورن".. جنوب أفريقيا: حظر السفر الدولي "عقاب"

بعد تأكيد إصابة عدد من المسافرين القادمين من جنوب أفريقيا بالسلالة الجديدة من كورونا "أوميكورن"، دول عدة تضع قيوداً على السفر من وإلى جنوب أفريقيا، والأخيرة تعتبر الحظر بمثابة "عقاب".

  • الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة وضعت قيوداً دول جنوب أفريقيا
    صنّفت منظمة الصحة العالمية سلالة "أوميكورن" بـ"مقلقة"

انضمت أستراليا وبلدان أخرى إلى العديد من دول العالم التي فرضت قيوداً على سفر القادمين من جنوب القارة الأفريقية اليوم السبت، وذلك بعد اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المعروفة بـ"أوميكورن" والتي أثارت مخاوف عالمية وموجة بيع في الأسواق.

وقالت السلطات في أمستردام إن 61 شخصاً من نحو 600 وصلوا إلى المدينة الهولندية على متن رحلتين قادمتين من جنوب أفريقيا أمس الجمعة تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا. وتجري السلطات الصحية المزيد من الفحوصات لمعرفة إن كانت تلك الحالات تتعلق بالسلالة الجديدة.

وصنّفت منظمة الصحة العالمية سلالة "أوميكورن" بـ"مقلقة"، وهي أكثر سرعة في نشر العدوى من السلالات السابقة للفيروس. واكتشفت السلالة لأول مرة في جنوب أفريقيا، ثم ظهرت حالات في بلجيكا وبوتسوانا وهونغ كونغ وغيرها.

وقال وزير في ولاية هيسن الألمانية إنه من المرجح جداً أن تكون السلالة وصلت إلى ألمانيا، إذ يحتمل أن يكون مسافر عائد من جنوب أفريقيا مصاباً بها.

بالتوازي مع اكتشاف السلالة الجديدة، تراجعت الأسواق المالية أمس الجمعة، خاصة أسهم شركات الطيران وغيرها في قطاع السفر، إذ يشعر المستثمرون بالقلق من أن تسبب السلالة الجديدة موجة أخرى من الجائحة، وتؤدي إلى تعثر الانتعاش العالمي. في الوقت الذي هبطت فيه أسعار النفط بنحو عشرة دولارات للبرميل.

ووفق مراقبون، فإنه قد يستغرق الأمر عدة أسابيع كي يتعرف العلماء على نحو كامل على تحورات السلالة. وما إن كانت اللقاحات والعلاجات المتاحة فعّالة في مقاومتها.

وسلالة "أوميكورن" هي خامس سلالة تصنّفها منظمة الصحة العالمية بأنها مثيرة للقلق.

وأعلنت رئيسة المجموعة الفنية لوحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية ماريا فان كيركوف، خلال جلسة عبر "الفيديو كونفرنس" أنّ المنظمة عقدت اجتماعاً طارئاً أمس الجمعة، بشأن اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا (B.1.1.529) في جنوب أفريقيا.

دول تضع قيوداً على  دول الجنوب الأفريقي

ورغم أن علماء الأوبئة يقولون إن قيود السفر ربما تكون جاءت بعد فوات الأوان، ولن توقف انتشار "أوميكرون" عالمياً، إلا أنّ عدداً من الدول من بينها الولايات المتحدة والبرازيل ودول الاتحاد الأوروبي، أعلنت أمس الجمعة عن حظر السفر أو فرض قيود عليه مع دول الجنوب الأفريقي.

وقالت أستراليا بدورها، إنها ستمنع غير المواطنين الذين كانوا في 9 دول في الجنوب الأفريقي من دخول أراضيها، وستلزم المواطنين الأستراليين وأفراد أسرهم العائدين من تلك الدول بحجر صحي 14 يوماً تحت إشراف.

اليابان من جهته، قالت إنها ستوسع نطاق القيود المشددة التي فرضتها على الحدود لتشمل ثلاث دول أفريقية أخرى بعد أن فرضت قيوداً على القادمين من جنوب أفريقيا وبوتسوانا وإيسواتيني وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو.

وكذلك أعلنت سريلانكا وتايلاند وسلطنة عمان تعليق دخول القادمين من دول الجنوب الأفريقي. أما جنوب أفريقيا فاعتبرت حظر السفر الدولي إليها بمثابة "عقاب" لاكتشافها السلالة الجديدة من كورونا.

وأمس الجمعة، أعلنت سلطات بريطانيا و"إسرائيل" تعليق الرحلات الجوية إلى دول جنوب أفريقيا، بسبب اكتشاف السلالة الجديدة في بوتسوانا.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.