"الصحة الفلسطينية": الاحتلال وضع مستشفى "الشفاء" في دائرة الموت

وزارة الصحة الفلسطينية تكشف أن مجمع "الشفاء" يضم تقريباً 10 آلاف شخص، بينهم النازحون الذين يبقون بلا حماية ومن دون طعام أو ماء.

  • دفن جثامين 100 شهيد في ساحة الشفاء بعد تعفنها
    الجثث تنتشر في ممرات مستشفى الشفاء والكهرباء مقطوعة عن برادات المشارح

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال أطلق النار داخل مجمع الشفاء رغم معرفته بوجود 9000 من الطواقم الطبية والجرحى والنازحين.

ووزارة الصحة الفلسطينية  على أنّ الوضع الصحي في قطاع غزّة أصبح كارثياً مع استمرار العدوان الإسرائيلي وتشديد الحصار لليوم الـ39، ما أدى إلى استنزاف الطواقم الطبية وإنهاكها. 

 ولفت المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة إلى أنّ الاحتلال وضع "الشفاء" في دائرة الموت لليوم الخامس على التوالي، موضحاً أنّ القناصة الإسرائيلية يستهدفون كل من يحاول الخروج. 

و أوضح  أنّ مجمع "الشفاء" يضم تقريباً 10 آلاف شخص، بينهم النازحون الذين يبقون بلا حماية ومن دون طعام أو ماء. وتابع أنّ الطواقم دفنت 100 شهيد في ساحة المجمع الطبي بعدما تعفنت الجثث، فيما لا يعمل إلا مستشفى المعمداني ومستشفى العودة، لكن بقدرات محدودة، وكلاهما على طريق التوقف بسبب نفاد الوقود، وفق القدرة. 

اقرأ أيضاً: الأحوال الجوية تفاقم معاناة النازحين في غزة.. والاحتلال يرتكب الفظائع وسط قطع للإنترنت

من جهته، أعلن مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية أن "179 جثة على الأقل بينها جثث 7 أطفال خدّج، دفنت في قبر جماعي" في حرم المستشفى.

وأفاد بأن "الجثث تنتشر في ممرات المستشفى والكهرباء مقطوعة عن برادات المشارح، و40 من الجرحى استشهدوا داخل مجمع الشفاء"، مع عدم دخول أي كمية من الوقود إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب على القطاع.

وذكر أن الأطفال "استشهدوا من جرّاء انقطاع الكهرباء، واضطررنا إلى دفن جميع الشهداء في قبر جماعي داخل المجمع بعد تحلل جثامينهم وعدم الموافقة على إخراجهم"، مبيناً أن "القبر الذي نحفره صغير ولا يتسع لدفن جميع الشهداء".

وأضاف: "مجمع الشفاء تحوّل إلى مقبرة حقيقية للمرضى والجرحى، كما أن أي شخص يتحرك داخل ساحات المجمع أو في محيطه يتعرض لإطلاق النار"، كاشفاً "أننا أجرينا عمليات جراحية لبعض الحالات الطارئة دون تخدير ودون أكسجين".

وأعلن أنه "بعد التنسيق مع الصليب الأحمر وافق الاحتلال على نقل عدد قليل من الخدج، لكن هناك مخاوف حقيقية من خسارة أرواح العديد من الأطفال والجرحى داخل المجمع"، مشددا على "أننا نريد إجلاء آمنا للجرحى والمرضى إلى خارج المجمع".