مصير أوروبا الغامض

منذ ربيع العام الماضي بات واضحاً لأوروبا أن شيئاً ما تغيّر. للمرة الأولى، أمست تواجه رئيساً أميركياً يشهر بحقها مواقف عدائية. سريعاً أدركت أنها لم تعد تستطيع، كما في السنوات السبعين الماضية، الاعتماد على أميركا لتأمين أمنها. مارك بيريني الذي تركز أبحاثه على التطوّرات في الشرق الأوسط وتركيا من منظور أوروبي يتحدث عن ذلك وعن رقعة الشطرنج المعقدة في الشرق الأوسط.

يقول بيرييني الذي شغل سابقاً منصب سفير فرنسا في سوريا خلال حقبة الرئيس حافظ الأسد ولاحقاً الرئيس بشّار الأسد إنه في مرحلة ما يجب التوصّل إلى اتفاق سياسي في سوريا. "هذا الاتفاق من المرجّح أن يشمل الرئيس الأسد، الجميع يدرك ذلك"، بحسب تعبيره.

بيرييني الذي يتحدث من منظور أوروربي يستبعد أن يستعيد الأسد رغم ذلك مكانته لدى الزعماء الأوربيين. وحول سؤال عن إمكانية استعادة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق والدول الأوروبية يجيب: "هي حالياً محدودة للغاية. أربعة أعضاء فقط من أصل 28 في الاتحاد الأوروبي لديهم سفراء في دمشق. سيكون هناك مسار طويل قبل رؤية خاتمة لهذا الموضوع". 

يمكن مطالعة رؤية برييني الكاملة في القراءة المخصصة له ضمن ملف "عالم مضطرب" حيث يتناول مستقبل أوروبا على ضوء التحديات الجديدة وإمكان التقارب مع روسيا ومآلات التسوية في سوريا.

إن الآراء المذكورة في هذه المقابلة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الميادين وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً