ريزا.. مملكة الشاي

للشاي رمزية كبيرة في الثقافة التركية فهو ليس مشروبًا يتلذذ الناس بتذوقه فحسب، بل هو رفيق أعمالهم طوال اليوم وأنيس سهراتهم وأسفارهم... والمثل الشعبي التركي يقول "الجلسات بدون شاي تُشبه سماء الليل من دون قمر". يرتبط الشاي ارتباطًا وثيقًا بعادات الأتراك وتقاليدهم، فالصداقة تبدأ مع شرب الشاي وإكرام الضيف يكون بتقديمه. كما أنه من أساليب الخصومة الكبيرة قول شخص لآخر لن أشرب معك الشاي بعد اليوم. تُعدّ تركيا الدولة الأكثر استهلاكًا للشاي في العالم، حيث يصل معدل استهلاك الفرد 4 كيلوغرام سنويًا. كما تقع في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث زراعة الشاي وإنتاجه. بدأ انتاج الشاي في تركيا عام 1930، ويعمل في زراعته أكثر من 200 ألف شخص تركي في زراعة الشاي وإنتاجه. تتركز زراعة الشاي في منطقة البحر الأسود، وتحديدًا في المناطق الشرقية، أما المكان الأخصب فهو مدينة ريزا، وقد بات اسمها يرتبط بالشاي.