التغطية المستمرة للذكرى الـ 50 لحرب تشرين أكتوبر 73 والتي لم تكن معركة غيّرت المعادلات الإقليمية وكسرت الصورة النمطية لقوة "إسرائيل" وضعف العرب فحسب، بل مثّلت منطلقاً لثقافة الانتصار في العالم العربي والتي ظهّرت مشاعر الفخر والاعتزاز لدى الجماهير والنخب في ساحة الفن. فمنذ اللحظات الأولى لتحقيق النصر التزم الفن الضمير الجمعي وعبّر عنه بصدق وعاطفة، عبور الجيش المصري القناة وإنجازات الجيش السوري حطّما الأقفال التي كرّستها هزيمة عام 67 وأزالا الظلال السود التي خيّمت طويلاً على الفنانين والأدباء.