فرنسا والشرق العربي: ماذا بقي من الدور؟

حراك مشرقيّ في باريس: تحولات ودلالات شهدت العاصمة الفرنسية باريس حراكاً سياسياً لافتاً يخصّ دول المشرق العربي، تمثّل في زيارات متزامنة لرئيس وزراء لبنان، ووزير خارجية سوريا، ومسؤول "قوات سوريا الديمقراطية"، وذلك في سياق تنسيق واضح مع الجانب الأميركي. وقد برز الحضور الأميركي من خلال توماس براك، الذي لعب دوراً محورياً في ترتيب لقاء علني هو الأول من نوعه بين وزير خارجية سوريا ووزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بعد سلسلة من اللقاءات السرية بين الطرفين. تزامن هذا الحراك مع إعلان باريس عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل، ما أضفى على "اجتماع الجمعة العظيمة" في 25 تموز/يوليو طابعاً مفصلياً في مسار التحولات السياسية بالمنطقة. كل هذه المؤشرات تطرح تساؤلات جدية حول طبيعة الدور الفرنسي في المشرق العربي: هل هو دور متجدد يتجاوز البعد الرمزي والتاريخي؟ أم هو تبادل أدوار منسّق مع واشنطن في رسم خريطة النفوذ الإقليمي؟