جورج عبدالله... ذاكرة المستقبل

جورج عبد الله ليس مجرد رمز أو بطل أو أسطورة، بل هو ذاكرة المستقبل. المناضل اللبناني العائد إلى بلاده بعد اعتقال جائرٍ دام أربعة عقود، يُجسّد تاريخًا طويلًا من الكفاح، ويختصر معنى المقاومة. في غيابه تغيّر العالم: سقطت قوى وصعدت أخرى، وفرضت الأحادية القطبية هيمنتها، لكن الصراع مع التوحّش الغربي والاحتلال لم يتغير. اليوم، يعود إلينا هذا المناضل الأممي، محمّلًا بالأمل والعِبَر والأسئلة: ما الرابط الخفي بين اللحظة الراهنة وثمانينيات القرن الماضي التي شهدت انطلاق نضاله؟ ما العلاقة بين حركات المقاومة اليوم، وتلك التي خرج منها جورج ورفاقه ورفيقاته؟ هل ما زالت المقاومة ضرورة؟ وهل لا يزال الكفاح المسلّح أسلوب حياة؟ لماذا اختطفته الدولة الفرنسية وعدالتها كل هذه السنوات، رغم انتهاء محكوميته عام 1999؟ لماذا غاب لبنان الرسمي عن استقباله؟ وهل لا يزال جورج عبد الله يُزعج قوى الهيمنة، بل يُخيفها، من واشنطن إلى باريس، وصولًا إلى بيروت؟