أي أدب يكتب الشباب العربي اليوم؟

كل جيل جديد يأتي رافعاً راياته، ويخوض معاركَه، ويجاهر باختلافاته «إننا أصعب جيل لأصعب مرحلة»: كتبَ الشاعر اللبناني محمد العبد الله، ذاتَ مرة قبل نحو نصف قرن. كل جيل يبحث عن ملامحه، عن لغته، عن ذاته. يسعى إلى التحرر من أعباء الماضي، ويريد أن يترك بصماته الخاصة، ويعيد اختراع هويته وحريته ثم يكتشف أنه امتداد لمن سبقَه: حَمل الأحلام نفسها، وارتكب الأخطاء نفسها أيضاً فما هي العلامات الفارقة للجيل الحالي؟ بمَ يتميز «أدب الشباب» اليوم في العالم العربي، في قلب الحروب والأزمات، في خضم التحولات الكبرى، في زمن الصورة الرقمية والنص المركب، ومواقع التواصل والذكاء الاصطناعي؟ أما زال من الممكن اعتماد التصنيفات القديمة، والبحث عن «جيل أدبي» كما كنا نتحدث عن جيل الستينات، وجيل السبعينات، في القرن الماضي مثلاً؟ أم إننا أمام تجارب ومغامرات فردية، وأرخبيلات غير مترابطة، في قلب هذا الواقع المتشظي؟ ما هو «أدب الشباب» اليوم؟ وما علاماته الفارقة؟ وهل يصح الكلام عن «جيل القطيعة» مثلاً، أو عن «جيل بلا آباء»؟