الإدارة الأميركية تواصل مساعيها لإنقاذ "إسرائيل" من مستنقع الحرب

منذ بداية طوفان الأقصى واسرائيل في انحدار وتآكل مستمر للردع، لم تفلح حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في استعادة أسير واحد وكذا التدمير والحصار بالجوع والعطش لم ينهيا المقاومة. تتعمّق أزمة الكيان بمختلف مستوياته، تتوالى استقالات الصف الأول من الجيش قبل نهاية العدوان، تغرق شوارع تل أبيب والقدس المحتلة ومدن أخرى بالمتظاهرين المطالبين بعقد صفقة تبادل الأسرى، وما يزيد النقمة على نتنياهو رسائل القتلى الأسرى الإسرائيليين الذين تقتلهم النيران الصديقة. ومع اقتراب الانتخابات الاميركية تتعمّق الهوة بين بايدن ونتنياهو، وعلى الرغم من ذلك تواصل الأداة الأميركية مساعيها لإنقاذ إسرائيل من مستنقع الحرب. يقول البيت الأبيض إنه يعمل على مقترح صفقة وقف إطلاق النار في غزة ينصّ على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المكتظة بالسكان في ممر فيلادلفيا. وعلى جبهة الضفة الغربية التي فاجأت الاحتلال بعملياتها تخطيطاً وتنفيذاً صنّفتها إسرائيل ساحة الحرب الثانية بعد غزة، أما جبهات الإسناد فعمليات الاستنزاف مستمرة من البحر الأحمر الى الجولان وحيفا وما بينهما.