الرد حتمي وساعة الصفر تقترب
لعل الصوت الأعلى هو صوت الهدوء الذي يسبق العاصفة؛ عاصفة أثارتها "إسرائيل" بجريمتي اغتيال الشهيدين إسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في بيروت. لا مخارج دبلوماسية، ولا استجابة لضغوط التهدئة، ولم يعد لخطوط تل أبيب الحمر أي اعتبار في حسابات أولياء الدم. الرد حتمي، وساعة الصفر تقترب، والمنطقة تتجهز للتصعيد في ما لو اختارت "إسرائيل" إشعالها مستقوية بواشنطن وما تسخره من قدرات عسكرية للدفاع عنها. "إسرائيل" تعتدي وتغتال وتنتهك سيادة دول، ثم تتلطى خلف الولايات المتحدة، ليقينها بأنها لن تصمد وحدها، وفشلها في غزة المحاصرة أمام فصائل المقاومة على امتداد 10 أشهر أصدق إنباء لها. من جهة أخرى، كانت زيارة لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس لطهران بدعوة رسمية، حاملاً رسالة من الملك الأردني إلى الرئيس الإيراني جدد فيها إدانة المملكة لاغتيال هنية وانتهاك سيادة إيران، وتحدث عن تعزيز العلاقات بين طهران وعمان، وأكد في الوقت نفسه أن نتنياهو يسعى لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة.