مجزرة الفجر: عرقلة لجهود وقف الحرب

ما كاد حبرُ البيان الثلاثي بشأن مفاوضات إطلاق النار يجفّ حتى ردَّ الاحتلال بمجزرة المصلين، كما ردَّ تاريخياً على كل مبادرات السلام. قبل المجزرة تعرضت المقاومة في غزة لجميع أنواع الضغوط الإعلامية بذريعة أن الكرة باتت في ملعبها حتى جاء الخبر اليقين من مجزرة الدرج. وحدها "إسرائيل" لم تعد تقيم اعتباراً لأي مكان ذي حرمة أو حصانة، فهي تقصف في حرب الإبادة على غزة المدارس والمساجد والكنائس والمشافي بلا أي رادع بذريعة وجود مسلح أو اثنين أو أكثر. هكذا بات العدوان الإسرائيلي مرآة تعكس انهياراً على مستوى الأخلاق والقيم لكل الجهات التي تواصل دعمها "إسرائيل" على الرغم من سيل بيانات الاستنكار التي يسبقها سيل شحنات تسليح هذه المجازر التي باتت أيضاً دليلاً ساطعاً على سقوط المؤسسات القانونية في النظام الدولي.