التصفيق والإبادة.. أين غزة؟
خِطاب الصخب، والمضمون معلوم. مرةً، كلَّ دقيقة، وقف صنّاع السياسة الأميركية في الكونغرس مصفِّقين لنتنياهو. استعراض التهليل لمنفّذ الأجندات الغربية، احتلَّ وسائلَ الإعلام، شغَلَها، وشغّلَها. تعويم لصورة تشريع الإبادة الجماعية، لم يترك مجالاً في الصفحات والقنوات لطرح السؤال الأساسيّ: أين غزة؟ في وجه الشارع الغاضب قمعٌ أمني، وتهميش إعلامي. هكذا، كرّست ما يُفترضُ أنها السلطة الرابعة، مجدَّداً، حقيقةَ دورها خادمةً للسلطة الأولى. وما دامت فلسطين هي القصة، فإن أبواق حكّام الغرب في مكان آخر. حتى الرياضة في دائرة النفاق. في الصورة الأمنية، كادت تحصر وسائل الإعلام الغربية تغطيتَها التحضيرات للألعاب الأولمبية. أمّا الأصوات الداعية إلى المقاطعة فمصنَّفة تلقائياً في خانة معاداة السامية. مع ذلك، إن قضية الحق تجد دائماً طريقها إلى مسامع شعوب، ما عاد نهج التضليل وغسل الأدمغة يجد نتائجه المبتغاة لديها.