بين عدوان تموز وطوفان الأقصى.. الاحتلال يعيد الوهم نفسه

بين عدوان تموز ومعركة طوفان الأقصى مسار مستمرّ. قبل ثمانية عشر عاماً حاول الاحتلال سحق المقاومة في لبنان، في محاولة لاستعادة الردع المفقود، بعد هزيمة تحرير الجنوب عام ألفين. اليوم، التاريخ يعيد نفسه، لكن من غزة، بحيث يحاول الاحتلال سحق المقاومة الفلسطينية، من أجل عدم التفكير في تكرار السابع من أكتوبر. لكنه، بعد تسعة أشهر على العدوان، لم يرَ راية بيضاء، بل رأى مقاومة تزداد شراسة. منذ عام ألفين وستة حتى اليوم، ضاعفت المقاومة، في جبهة الإسناد اللبنانية، قدراتها، مع أنها لم تكشف منها سوى القليل. بات الشمال صداعاً دائماً لحكومة الاحتلال، مع إخلاء المستوطنات، وسخط المستوطنين الفارّين، وعجز الحكومة عن حسم الحرب. فأين باتت جبهة المقاومة منذ عام ألفين وستة حتى اليوم؟ هل يكرر الاحتلال الأخطاء نفسها في طوفان الأقصى؟ وهل يستمرّ في المماطلة في المفاوضات من أجل إطالة أمد الحرب؟