"وعد صادق".. الرد الإيراني بعيونٍ فلسطينيّة

بعدسات هواتفهم البسيطة وثّقوا مشهدًا غير مسبوقٍ في سماء فلسطين، وفي غضون لحظات قليلة احتلّ مشهد الصواريخ وهي تعبرُ الأجواء فوق مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة وقراهما وبلداتهما الصدارة في الفضاء الالكتروني معادلة وعي جديدة، فرضتها الصّورُ المتتالية وما رافقها من فرحة فلسطينية عفوية ناسفة بذلك كل محاولات التضليل ما سبق منها الرابع عشر من نيسان وما تلاه. يُدرك الفلسطينيون أن في عمق الرد الإيراني ارتباطًا بفلسطين وغزة ومقاومتها بمعزل عن السبب المباشرـ ويدركون أيضًا أن في الرسائل والتأثير والانعكاسات ما يقع في صلب القضية الفلسطينية في هذه المرحلة المفصلية من الصراع. فكيف يمكن أن تستفيد المقاومة الفلسطينية من هذا التطور النوعي وهيبة الردع الإيراني في الميدان حيث تغرق "إسرائيل" أكثر فأكثر في رمال غزة الصابرة والثابتة؟ وكيف يمكن أن تستثمره في السياسة لمراكمة أوراق القوة على طاولة المفاوضات؟ كيف يقرأ الفلسطينيون الرد الإيراني على "إسرائيل" وسيناريوهات الرد الإسرائيلي في ظل الضغوط والمساعي لعدم توسع الصراع؟