النار هي الحكم، هو ما يُحتكم إليه اليوم، واضح أنه قرار أميركي إسرائيلي بلعب هذه الورقه الدموية حتى النهاية، يعتقدون أن إسرائيل قادرة على هزيمه حزب الله، يتصوّرون أن بإمكانهم إعادته إلى ما وراء الليطاني، ربّما القرار الدولي 1559 بنزع سلاحه هو ما تقوله واشنطن ولا تجد حرجاً في ذلك، تبني على هذا الأساس وترخي دبلوماسيتها وتدفع بحلول النار، نار تستعير شيئاً فشيئاً في الجنوب، تثبت يومياً خطأ هذه الحسابات وتؤكد صواريخها في حيفا وما بعدها، يعي حزب الله جيداً حسابات واشنطن وتل أبيب العسكرية ويعي خلفه حلفاءه لا سيّما رئاسة المجلس النيابي اللبناني تتدحرج الضغوط السياسية فيعيدون رمي الكرة مجدداً إلى ملعب النار للاحتكام إليها، فهناك على الأرض حكماً سيُفرز القرار السياسي لليوم التالي.