مراكب الموت

للبنان وجه آخر، ورسائل أخرى يُرسلها من شواطئه لايقدّرَ لها جميعًا أن تصل إلى شواطئ مقابلة... بعضها يضيع في الماء والملح، وبعضها يعود بالحزن والدمع.. قصة قواربٍ تسمى "مراكب الموت"، قاطع البحر حسراتهم وخيباتهم وراكمها واحدة واحدة. لقد كانت قوارب الهروب بأمتارها القليلة طولًا وعرضًا، محمّلة بأطنان هائلة من الآمال، ومطالبةً باجتياز آلاف الأميال... ومن ظلمات البر والبحر، كان مداد قصص الضحايا. حدود قاتلة في الحياة، وعدالة مفقودة بعد الممات ..هذا ما حدث.