دعوة شيخ الأزهر للحوار السني – الشيعي

في واقعنا اليوم باتت الفرقة والفتنة والتنمر المذهبي والتكفير والتكفير المضاد سمة لم تشرف المسلمين مطلقاً بل أنزلتهم إلى الحضيض, وأسفل من الحضيض, وفي سياق هذه المرحلة المتفجرة والمتشطية تأتي دعوة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في البحرين إلى حوار سنّي وشيعي, وحوار إسلامي إسلامي لإزالة الفرقة والمذهبية, هذه الدعوة التي تجاوب معها إيجاباً مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران و دعا إلى تفعيلها والأمر عينه بالنسبة للنجف الأشرف وحتى لا نبقى في المجاملات القاتلة لا بد لنا أن نذهب إلى مشروع عملي ينهي الجنون المذهبي الذي حولنا إلى أضوكة عالمية والسؤال: كيف نبدأ؟ وما المطلوب من الشيعة؟ وما المطلوب من السنّة؟ هنا قضايا يجب أن ترمى إلى البحر في الموروث السنّي والشيعي, فهل نملك الجرأة لتطهير موروثنا؟ الموضوع الذي ينتج الكراهية بين الفريقين؟ المطلوب تشكيل لجان مشتركة بين الأزهر الشريف والنجف وقم وكل حواضر المسلمين العلمية والشروع في عمل جدي, يزيل كل الموروث الإسرائيلي والإسلامي الموضوع, و يكرس مبدأ عدم المساس برموز المسلمين بعد التوافق على عصمة القرآن من التحريف وعصمة الرسول.