25 جويلية هو تاريخ الانعطافة والتحولات في تونس ,,كان العام الأكثر سخونة مع القرارات الاستثنائية التي اتخذها، الرئيس قيس سعيد بتجميد عمل البرلمان والاستمرار في مسار مواجه بدءا من إعفاء حكومة المشيشي الى تعيين نجلاء بودن رئيسة للحكومة.. إجراءات فتحت أبواب الجدل والخلافات وأفرزت حالة انقسام بين مؤيد ومعارض.. حركة النهضة والأحزاب الدائرة في فلكها كانت في مقدمة المنتقدين.. الاتحاد العام التونسي للشغل لم يخف قلقه من الخطوات الرئاسية.. فيما شهد الشارع تحركات متناقضة في أكثر من محطة بين داعم للرئيس ومحتج على قراراته.. الاتهامات المتبادلة كثيرة والغموض يطبع المشهد بشأن الأفق والمصير وخارطة الطريق المقبلة.. فهل أبواب الحوار لا تزال مفتوحة للتوصل الى تسويات أم أن البلاد تنحدر أكثر نحو القطيعة؟ الأسئلة تدور أيضا حول المؤسسة العسكرية ودور الجيش وموقفه من كل هذه الترتيبات، وأين الأبعاد الخارجية وتأثيراتها في المشهد التونسي؟