جائحة جديدة مقبلة؟

عزيزي المشاهد يؤسفني أن أبلغك أن كورونا لم تكن آخر جائحة نعيشها فبحسب مكتشف السارس، البروفيسور مالك بيريس، فإن الجائحة المقبلة ليست احتمالاً بعيداً بل هي أمر حتمي "ولكن" المشكلة أن العالم قد لا يكون مستعدا لها أكثر مما كان قبل كوفيد 19 خلال العقود الأخيرة، تسارعت وتيرة انتقال الفيروسات من الحيوان إلى الإنسان فمن السارس إلى إنفلونزا الخنازير ومن الإيبولا إلى كورونا كل ثلاث 3 أو أربع 4 سنوات يظهر فيروس جديد يذكرنا بهشاشة أنظمتنا الصحية أسباب كثيرة وراء ذلك: تربية الحيوانات المكثفة تجارة الحيوانات البرية السياحة العالمية وحتى استيراد الحيوانات الخطير أن الفيروسات التنفسية هي الأكثر ترجيحا لتفجير الجائحة المقبلة بسبب سرعة انتشارها وهذا ما يجعل الحاجة ملحة لتبني نهج "الصحة الواحدة" الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة بيريس يحذر بوضوح: من دون تعاون عالمي وتخطيط استباقي، سنجد أنفسنا أمام صدمة جديدة تشل الصحة والاقتصاد والمجتمع معاً ولكن هل نتعلم من درس كورونا ونستعد فعلاً، أم أن البشرية ستكرر الخطأ وتنتظر حتى تقع الكارثة المقبلة؟