مصر معبر عالمي رئيسي لهجرة الطيور

مصر تقع على خطي هجرة رئيسيين: الأول قادم من البحر الأسود مروراً بالبحر المتوسط، والآخر من غرب آسيا إلى شرق إفريقيا، وهو ما يجعل البلاد نقطة عبور لملايين الطيور سنوياً، وهي تشكّل"عنق الزجاجة" في المسار الشرقي للهجرة نظراً لموقعها الجغرافي.

  • مصر معبر عالمي رئيسي لهجرة الطيور
     مصر محطة رئيسية وهامة في هجرة الطيور عالمياً (الصورة: سكوب أمبير)

أكد مسؤول بيئي أن مصر تُعد معبراً بالغ الأهمية في مسارات هجرة الطيور عالمياً، مشيراً  إلى أن الوزارة بدأت منذ مطلع شهر آب/ أغسطس الحالي، مع انطلاق موسم الهجرة، تكثيف حملاتها لإزالة الشباك التي تُنصب داخل المحميات الطبيعية، خصوصاً في القطاع الشمالي من البلاد، الذي تستقبل فيه مصر أولى أسراب الطيور المهاجرة.

وأوضح مدير عام محميات المنطقة الشمالية بوزارة البيئة حسين رشاد رشاد أنه تمّ تنفيذ دوريات للرصد والمتابعة، وأسفرت الحملة التي انطلقت بحملة إزالة نحو 1000 متر من شباك الصيد التي تمّ رصدها داخل محمية البرلس، في خطوة استباقية تهدف لحماية الطيور المهاجرة وضمان عبورها الآمن.

وأشار إلى أن مصر تقع على خطّي هجرة رئيسيين: الأول قادم من البحر الأسود مروراً بالبحر المتوسط، والآخر من غرب آسيا إلى شرق إفريقيا، وهو ما يجعل البلاد نقطة عبور لملايين الطيور سنوياً.

 أهمية كبيرة للتوازن البيئي

وشدد على أن حماية هذه الطيور ليست فقط مسألة بيئية، بل تمثل أهمية كبيرة في التوازن البيئي، إذ تُسهم في الحد من انتشار الآفات والحشرات التي تؤثر على الزراعة، بالإضافة إلى القيمة الاقتصادية المتزايدة لما يُعرف بـسياحة مشاهدة الطيور، التي بدأت مصر في تنميتها خلال السنوات الـ 5 الأخيرة، لما لها من عوائد في التوظيف والتنمية المحلية، مؤكداً أن قطاع المحميات الطبيعية يعمل حالياً بكامل استعداده لتأمين ممرات آمنة للطيور المهاجرة داخل شمال مصر، بالتعاون مع الجهات المعنية.

وكانت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزيرة البيئة في مصر، قد أعلنت عن نجاح جهود الوزارة في إزالة كميات كبيرة من شباك صيد الطيور داخل مناطق متفرقة بشمال محمية البرلس.

وأكدت أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الطيور المهاجرة والحفاظ على تنوّعها البيولوجي خلال رحلتها السنوية عبر الأراضي المصرية.

وتعد مصر محطة رئيسية وهامة في هجرة الطيور عالمياً، حيث تمر بها أسراب من الطيور في فصلَي الخريف والربيع، قادمة من أوروبا وآسيا متجهـة إلى أفريقيا.

وبالعكس، تتوجه الطيور نحو مصر هربًا من ظروف الطقس القاسية، بحثاً عن الطعام والغذاء المناسب، حيث تشكّل مصر "عنق الزجاجة" في المسار الشرقي للهجرة نظراً لموقعها الجغرافي كأقصر مسافة بين آسيا وأفريقيا. 

بيئة صالحة لحياة الطيور المهاجرة

وتتميز الأراضي المصرية ببيئة صالحة لحياة الطيور المهاجرة، لذلك هناك 34 موقعاً يضم البيئات الأساسية، ففيها الأراضي الرطبة والجبال عالية الارتفاع، ووديان الصحراء والمسطحات الشاطئية والجزر البحرية.

و أهم تلك المواقع بحيرة البردويل، وادي الريان، جزيرة الزبرجد، جنوب مرسى علم، القسيم، الزرانيق ببحيرة البردويل في شمال سيناء، وادي النطرون، جزر سيال في البحر الأحمر، جنوب النيل، جزر روابل بالبحر الأحمر.

اقرأ أيضاً: الطيور تستخدم المجال المغناطيسي للأرض لتحديد مساراتها!

كذلك هنالك البحيرات المرة بالقرب من قناة السويس، خزان أسوان، نبق على خليج العقبة، السويس، بحيرة المنزلة، بحيرة ناصر، جبل علبة، جبل الزيت، بحيرة البرلس، جزر الغردقة، سهل القاع بجنوب سيناء، بحيرة ادكو إحدى البحيرات الشمالية المصرية، جزيرة تيران، رأس محمد، بحيرة مريوط، جزيرة وادي الجمال، جبل مغارة، العين السخنة، بحيرة قارون.

اخترنا لك