تحذير من وباء بسبب فيروسات "زومبي" المختبئة في الجليد القطبي!

الاكتشاف كان مفاجئاً، لأن الفيروسات كانت محاصرة في التربة الصقيعية لآلاف السنين. وكان عمر عيّنة فيروسية 48500 سنة، ويؤدي ذوبان التربة الصقيعية بسبب تغيّر المناخ إلى تحرر فيروسات محفوظة فيها تتسبب بجائحة جديدة، كما يحذّر الخبراء.

  • تحذير من وباء فيروسات
    فيروسات "زومبي" مختبئة في الجليد القطبي!

حذّر العالم الفرنسي جان ميشيل كلافيري من أن فيروساتٍ محفوظة في التربة الصقيعية في سيبيريا قد تكون قادرة على إصابة البشر والتسبب في جائحة!
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن كلافيري، الباحث في جامعة "إيكس مرسيليا"، قوله إن جهود الاستعداد لمواجهة الأوبئة في السنوات الأخيرة ركزّت في المقام الأول على مسببات الأمراض "التي تحدث في المناطق الجنوبية ويمكن بعد ذلك أن تنتشر شمالاً"، مشيراً إلى أنه حتى الآن "تم تجاهل" المخاطر التي قد تأتي من أقصى الشمال!

ووصف ذلك بـ"الفشل"، موضحاً أنه لاتزال هناك فيروسات في مناطق التربة الصقيعية يمكنها إصابة البشر!

 أكثر من 48 ألف عام!

في عام 2014، تمكن كلافيري وعلماء آخرون من عزل فيروسات في سيبيريا وأثبتوا أنها لا تزال قادرة على إصابة كائنات حية أخرى، حتى لو كانت في تلك الحالة كائنات وحيدة الخلية فقط مثل الأميبا، حسبما نقل موقع شبيغل الألماني عن صحيفة الغارديان.

وأضافت الصحيفة أن ذلك الاكتشاف كان "مفاجئًا" وقتها، لأن الفيروسات كانت محاصرة في التربة الصقيعية لآلاف السنين. وكان عمر عيّنة فيروسية 48500 سنة!

وحتى لو كانت تلك الفيروسات التي عثر عليها في عام 2014، وأصبحت تعرف بـ"فيروسات زومبي"، لا تشكّل تهديداً مباشراً على البشر حتى الآن، فإن الباحثين يقدرون أن هناك احتمالاً كبيراً أن تحتوي التربة الصقيعية، التي كانت تذوب ببطء لسنوات بسبب تغيّر المناخ، على مسببات أمراض أخرى قد تشكّل خطراً كبيراً وتسبب جائحة محتملة.

وهكذا ترى أيضاً عالمة الفيروسات ماريون كوبمانز من مركز إراسموس الطبي في روتردام الهولندية، وتضيف في تصريح نقله شبيغل: "لا نعرف ما هي الفيروسات الموجودة في التربة الصقيعية، لكنني أعتقد أن هناك خطراً حقيقياً من وجود فيروس قادر على التسبب في تفشي مرض - على سبيل المثال شكل قديم من شلل الأطفال".