نيجيريا: ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات إلى أكثر من 200 شخص

نيجيريا أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان تتعرض لفيضانات غزيرة أودت بحياة أكثر من 200 شخصاً، خصوصاً في بلدة موكوا وسط البلاد، وفق وكالة إدارة الطوارئ في البلاد.

  • الكثيرون ما زالوا في عداد المفقودين في بلدة موكوا بنيجيريا
    الكثيرون ما زالوا في عداد المفقودين في بلدة موكوا بنيجيريا

تجاوزت حصيلة ضحايا الفيضانات الناجمة عن هطول أمطار غزيرة في وسط نيجيريا الـ200 قتيل.

ونقلت قناة "تشالنج" المحلية، اليوم الثلاثاء، عن مفوض الشؤون الإنسانية في ولاية النيجر وسط نيجيريا أحمد سليمان، قوله إنه "تمّ انتشال أكثر من 200 جثة في أعقاب الفيضانات الكارثية التي اجتاحت بلدة موكوا بولاية النيجر".

وأضاف سليمان أنّ "جهود البحث والانتشال لا تزال مستمرة، ولا أحد يستطيع تحديد عدد الضحايا في ولاية النيجر حالياً".

وكانت حصيلة الفيضانات التي اجتاحت بلدة موكوا في وسط نيجيريا قد بلغت 150 قتيلاً نهاية الأسبوع الماضي قبل أن ترتفع، وفق ما أفاد إبراهيم أودو الحسيني، المتحدث باسم وكالة إدارة الطوارئ في ولاية النيجر، السبت الماضي، الذي أكّد نزوح ثلاثة آلاف شخص وتدمير أكثر من 250 منزلاً وجرف جسرين.

وفي العام 2024، قُتل أكثر من 1200 شخص ونزح 1,2 مليون في 31 ولاية على الأقل خلال أسوأ الفيضانات التي شهدتها نيجيريا منذ عقود، وفق وكالة إدارة الطوارئ.

فقد ارتفعت حصيلة الفيضانات التي ضربت بلدة موكوا وسط نيجيريا الأسبوع الجاري لتفوق الـ150 قتيلاً بحسب  الحسيني، والذي أفاد بأنّ الزيادة الكبيرة في عدد القتلى سُجلت بعد انتشال جثث على بعد حوالى 10 كيلومترات من بلدة موكوا المنكوبة.

وتوقع الحسيني ارتفاع عدد الضحايا بعد أن جرف نهر النيجر القوي جثث القتلى.

الكثيرون ما زالوا في عداد المفقودين

وأكّد الحسيني أنه "تمّ انتشال بعض الجثث من تحت أنقاض المنازل المنهارة"، وأنّ "فرق الإغاثة ستحتاج إلى حفارات لانتشال الجثث"، مشيراً إلى أنّ "الكثيرين ما زالوا في عداد المفقودين".

ومن جانبه، أكّد الرئيس بولا تينوبو، أنّ عمليات البحث والإنقاذ جارية، وأنّ قوات الأمن تقدم المساعدة في الاستجابة للكارثة.

وأضاف  تينوبو في منشور له على حسابه عبر منصة "إكس" أمس السبت، أنّ "نشر مواد الإغاثة ومساعدات الإيواء المؤقتة جارٍ دون تأخير" في موكوا التي انهمرت عليها أمطار غزيرة في وقت متأخر الأربعاء وحتى صباح الخميس.

وأفادت "وكالة الأنباء الفرنسية" في موكوا بأنّ هناك مساكن منهارة، فيما غمرت المياه الطرق في البلدة التي تقع على بعد أكثر من 350 كيلومتراً من العاصمة أبوجا.

وبحثت فرق الطوارئ والسكان بين الأنقاض بينما تدفقت مياه الفيضانات إلى جانبها.

"خسرنا كل شيء"!

وقال محمد تانكو (29 عاماً) يعمل موظفاً حكومياً قرب منزله المدمر: "فقدنا 15 شخصاً على الأقل من هذا المنزل.. ضاعت الممتلكات.. وخسرنا كل شيء".

وأفادت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ بأنّ الصليب الأحمر النيجيري والمتطوعين المحليين والجيش والشرطة يشاركون جميعاً في الاستجابة لأعمال الإغاثة.

وأكّدت الوكالة في بيان: "يذكّر هذا الحادث المأساوي في الوقت المناسب بالمخاطر المرتبطة بالبناء على المجاري المائية، والأهمية الحاسمة للحفاظ على قنوات الصرف ومجاري الأنهار نظيفة".

ومن جانبها، ذكرت صحيفة "ديلي ترست" أنّ آلاف الأشخاص نزحوا، كما تمّ الإبلاغ عن فقدان أكثر من 50 طفلاً في مدرسة إسلامية.

وكانت هيئة الأرصاد الجوية قد حذّرت في وقت سابق من حدوث فيضانات قوية في 15 ولاية من ولايات نيجيريا الـ36 بين الأربعاء والجمعة الماضيين.

تغير المناخ وبنية تحتية متداعية

الجدير ذكره أنّ نيجيريا، أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، تتعرض لفيضانات بانتظام خلال موسم الأمطار من أيار/مايو إلى أيلول/سبتمبر. ويقول العلماء إنّ تغير المناخ يساهم في استفحال الظواهر الجوية القصوى.

وتخلّف الفيضانات التي تنتج عادة من الأمطار الغزيرة والبنية التحتية المتداعية دماراً كبيراً كل عام، ما يؤدي إلى مقتل المئات.

كما تزداد الفيضانات أيضاً بسبب ضعف شبكة الصرف الصحي، وبناء منازل في المناطق المعرضة للفيضانات، وتراكم النفايات في شبكات الصرف الصحي.

وفي العام 2024، قُتل أكثر من 1200 شخص ونزح 1,2 مليون في 31 ولاية على الأقل خلال أسوأ الفيضانات التي شهدتها البلاد منذ عقود، وفق وكالة إدارة الطوارئ.

اخترنا لك