دراسة: غابات أفريقيا تتحوّل إلى مصدر للانبعاثات
دفع النمو السكاني المتسارع في أفريقيا، إضافة إلى عمليات القطع المكثفة للأشجار في العقود الأخيرة، العلماء إلى دراسة كمية الكربون التي ما تزال هذه الغابات قادرة على امتصاصها.
-
الاكتشاف رسالة بالغة الأهمية للأجندة المناخية العالمية (الصورة: Green Future)
كشفت دراسة أن غابات أفريقيا تحولت من مصدّ للكربون إلى مصدر له، في تحوّل مثير للقلق يعزز الحاجة إلى تحرّك عاجل لحماية أهم أنظمة التوازن المناخي في العالم.
و قدّم علماء المناخ أدلة تشير أن الغابات الأفريقية توقفت مع بداية العقد الماضي عن نمو كتلتها الحيوية وقدرتها على امتصاص الغازات الدفيئة، لتتحول إلى أحد أكبر مصادر انبعاث هذه الغازات.
وأشار الباحثون إلى أن هذا التراجع في الكتلة الحيوية يعود بدرجة كبيرة إلى انتشار عمليات قطع الأشجار الجائر، وفق ما ذكره المكتب الصحفي لجامعة ليستر البريطانية.
The 25th Session of the African Forestry and Wildlife Commission has opened in Banjul, The Gambia, with a clear call for countries to scale up innovation & reinforce commitment to protect & restore Africa’s forests & wildlife.
— FAO Forestry (@FAOForestry) December 2, 2025
More 👉 https://t.co/IfuyLX2t87#AFWC25 @FAOAfrica pic.twitter.com/RpSKSXqvMQ
وقال البروفيسور هايكو بالتزر من الجامعة: "يمثّل هذا الاكتشاف رسالة بالغة الأهمية للأجندة المناخية العالمية. فإذا كانت الغابات الأفريقية قد فقدت قدرتها على امتصاص الكربون، فهذا يعني أن بقية دول العالم مطالبة بخفض الانبعاثات بشكل كبير للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة عند حدود درجتين مئويتين وتجنب تبعات المناخ الخطيرة. كما يجب مضاعفة الجهود المبذولة لوقف تدمير الغابات".
Logging and mining are destroying swathes of the Congo rainforest, with the result that African forests went from being a carbon sink to a carbon source in 2010 to 2017 https://t.co/gxG07DolcX
— New Scientist (@newscientist) November 30, 2025
مشروع بحثي يهدف إلى فهم دورة الكربون
وجاءت هذه النتائج ضمن مشروع بحثي يهدف إلى فهم دورة الكربون في الغابات الأفريقية التي تمتد على مساحة بين 640 و840 مليون هكتار، وتحتوي كتلتها الإجمالية على أكثر من 85 مليار طن من المواد الحيوية. وقد دفع النمو السكاني المتسارع في أفريقيا، إضافة إلى عمليات القطع المكثفة للأشجار في العقود الأخيرة، العلماء إلى دراسة كمية الكربون التي ما تزال هذه الغابات قادرة على امتصاصها.
لتسريع التخلص من الوقود الأحفوري والتصدي لتغيّر المناخ، على الحكومات دعم معاهدة أممية بحلول 2027 لفرض ضرائب على الأثرياء والشركات المتعددة الجنسيات لتمويل الانتقال الاقتصادي العادل.
— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) December 2, 2025
هذه الضرائب ما هي إلا الأموال التي تُفقَد حاليا من المال العام. pic.twitter.com/7RfrfFaKbo
ومن أجل ذلك، اعتمد الباحثون على بيانات جمعها القمر الصناعي الياباني ALOS ورادار GEDI على متن محطة الفضاء الدولية، إضافةً إلى آلاف الصور الجوية وقياسات ميدانية للكتلة الحيوية تم إجراؤها في أكثر من 10,800 موقع غابات. واستعانوا بهذه البيانات لإعادة بناء ارتفاع الأشجار وكثافة الغطاء الغابي بين عامي 2007 و2017.
African forests have turned from a carbon sink into a carbon source, according to research.
— Yale Environment 360 (@YaleE360) December 1, 2025
The shift means that the three large rainforest regions — Africa, Southeast Asia, and the Amazon — have become sources of emissions. via @guardianhttps://t.co/t5oezIs7ef
اقرأ أيضاً: بعد 13 عاماً.. "لحظة لا تصدق".. العثور على "أندر" زهرة في العالم!
ووفقاً لحساباتهم، كانت الكتلة الحيوية للغابات ترتفع سنويا قبل عام 2010 بمعدل 433 مليون طن، لكنها بدأت بعد ذلك بالانخفاض الحاد نتيجة زيادة حرائق الغابات وقطع الأشجار الاستوائية عريضة الأوراق. وقد بلغ معدل الفقد نحو 133 مليون طن سنويا بين 2010 و2015، ثم تباطأ قليلا ليصل إلى 41 مليون طن سنويا بين 2015 و2017.
https://t.co/MVjsM839bC ➡️
— DW عربية (@dw_arabic) November 27, 2025
بعد سنوات من الهيمنة الصينية عادت الولايات المتحدة لتصبح أكبر مستثمر في #أفريقيا. لكن الإحصاءات وحدها لا تروي القصة كاملة: فالموارد الطبيعية الأفريقية لها أهمية جيوسياسية منذ زمن طويل. pic.twitter.com/8TfOCMoOzw
ويُشير الباحثون إلى أن معظم هذه الخسائر تركزت في المناطق الاستوائية من أفريقيا، بما في ذلك مدغشقر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وعدد من دول غرب أفريقيا.
اقرأ أيضاً: منظمات بيئية: البشر تسببوا بتدمير ثلثي الغابات في العالم
وبالرغم من أن توسع مناطق السافانا ونموها الحيوي عوض جزءا من هذه الخسائر، فإن الغابات الأفريقية تحولت إجمالا من خزانات لثاني أكسيد الكربون إلى واحدة من أكبر مصادر انبعاث الغازات الدفيئة.