العلماء يحذّرون من تحوّل القطب الجنوبي من "مبرد الكوكب" إلى "مشعاع" الأرض
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تنشر مقالاً نقلت فيه تحذير العلماء من أن القطب الجنوبي يمكن أن يتحوّل من ثلاجة الكوكب إلى "مشعاع" الأرض.
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الثلاثاء، مقالاً نقلت فيه تحذير العلماء من أن القطب الجنوبي يمكن أن يتحوّل من ثلاجة الكوكب إلى "مشعاع" الأرض.
وأوضح المقال أنّه قبل ذوبان الجليد في القطب الشمالي كانت مساحات الجليد الواسعة تعمل على عكس أشعة الشمس إلى الفضاء، وبالتالي تخفض درجات الحرارة في الكوكب.. ولكن الآن وبسبب التغيّر المناخي وذوبان الجليد– تشكلت بحيرات وبرك مياه في القطب الجنوبي، وهذه بدورها لا تعكس أشعة الشمس بل تمتصها وبالتي تساهم في ارتفاع درجات الحرارة.
وقال عالم الجليد في جامعة إكستر، البروفيسور مارتن سيجرت، إنّ قارة القطب الجنوبي "عبارة عن سطح أبيض ضخم وواسع... تقوم بعمل هائل للكوكب من حيث الكثير من الإشعاع الشمسي المرتد إلى الفضاء". وأضاف أنّ العملية نفسها - حيث ذاب الجليد مما كشف المحيط- تحدث بالفعل في القطب الشمالي.
وأوضح البروفيسور سيجرت، أنّ الجليد البحري حول القارة المتجمدة وصل حالياً إلى أدنى مستوى له منذ أن بدأت الأقمار الصناعية في مراقبته في عام 1979، متجاوزاً الحد الأدنى القياسي السابق المسجل العام الماضي.
وتابع: "أعتقد أن المجتمع العلمي أُصيب بصدمة بسبب افتقار هذا الموسم للجليد البحري، وهو أقل بكثير مما حدث في السنوات السابقة".
اقرأ أيضاً: انفصال كتلة جليدية عملاقة في القطب الجنوبي
وجنباً إلى جنب مع علماء من جميع أنحاء المملكة المتحدة وتشيلي وجنوب أفريقيا، كان البروفيسور سيجرت، يفحص الأدلة على الأحداث المتطرفة في القارة القطبية الجنوبية، وقال إنّه "من المؤكد تقريباً" أنّ شدّتها ستزداد ما لم يتم التحكّم في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
ودعا فريق العلماء إلى اتخاذ المزيد من تدابير حماية البيئة للمساعدة في الحفاظ على النظم البيئية الهشة بشكلٍ متزايد والتي أصبحت أكثر عرضة للخطر.