العدوان يقضي على قطاع الصرف الصحي في غزة
شكّلت عملية قطع الكهرباء إحدى الصعوبات في قطاع المياه، إضافة إلى النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الاحتياطية لمرافق المياه، وإيقاف توريد قطع الصيانة اللازمة والمواد الضرورية، والصعوبة الناجمة عن تراكم الأنقاض والدمار الكبير في البنية التحتية.
تكبد قطاع المياه والصرف الصحي خسائر وأضرار جسيمة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ عام، حيث أصبحت أنطمة المياه والصرف الصحي إما متوقفة عن العمل أو تعمل بشكل جزئي، ويرجع ذلك إلى تدمير معظم المرافق الحيوية والبنية التحتية بدرجات متفاوتة نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المباشر وغير المباشر.
وشكّلت عملية قطع الكهرباء إحدى الصعوبات في قطاع المياه، إضافة إلى النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الاحتياطية لمرافق المياه، وإيقاف توريد قطع الصيانة اللازمة والمواد الضرورية، والصعوبة الناجمة عن تراكم الأنقاض والدمار الكبير في البنية التحتية، وتعقيد عملية الحصول على التنسيقات اللازمة لسلامة الطواقم والمعدات في مواقع العمل.
وقال القائم بأعمال رئيس سلطة المياه زياد الفقهاء، إن "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة طال البنية التحتية، وأكثر من 85% من مرافق وأصول المياه والصرف الصحي قد خرجت عن الخدمة بشكل كامل أو جزئي وتحتاج إلى إعادة تأهيل شاملة، بما في ذلك محطات معالجة الصرف الصحي، ومحطات تحلية المياه، ومحطات الضخ، والآبار، وخزانات المياه، وخطوط النقل الرئيسية، وشبكات المياه والصرف الصحي، وغير ذلك، علما أن معظم المرافق التي يتم استعادة تشغيلها بعد تنفيذ أعمال صيانة طارئة لها لا تعمل بالكفاءة المطلوبة نتيجة للأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنظومة ككل".
مسؤول حكومي بغزة: أكثر من 3 مليارات دولار خسائر البلديات في القطاع
— الراية القطرية (@alraya_n) October 4, 2024
🔸تدمير 90 ألف مترا طوليًا من شبكات المياه
🔹تضرر 75% من الآبار
🔸تدمير 165 ألف متر من شبكات الصرف الصحي
🔸دعوات للمؤسسات الدولية بضرورة التحرك#جريدة_الراية |
للتفاصيل ⬇️⬇️https://t.co/V1bJhRTvvk
وأضاف أن العدوان طال المصادر المائية الثلاثة في قطاع غزة، وتشير التقديرات الأولية أنه ومن جراء العدوان الحالي انخفض إنتاج هذه المصادر إلى ما يقارب 30-35% مما كان عليه قبل العدوان.
ضرب الآبار المتبقية
وتابع أن مصادر المياه تشمل، المياه الجوفية، من خلال 300 بئر موزعة في جميع أنحاء القطاع، بإجمالي تزويد لجميع الأغراض 262000 متر مكعب في اليوم لجميع الأغراض، تكبدت غالبيتها أضرارا بالغة، وجراء التدخلات التي تمت تصل حاليا كمية المياه المنتجة منها ما يقارب 93,000 متر مكعب في اليوم، إضافة محطات التحلية: وتشمل محطة شمال غزة (بطافة انتاجية 10000 م3/يوم)، ومحطة الوسطى (بطاقة انتاجية 5500 م3/يوم)، ومحطة الجنوب (بطافة انتاجية 20000 م3/يوم)، حاليا محطة الشمال متوقفة تماما عن العمل، فيما تعمل محطتي الوسط والجنوب بطاقة انتاجية حاليا 5000 متر مكعب في اليوم.
جانب من أعمال فرق الطوارئ في بلدية خان يونس جنوبي محافظات غزة أثناء إصلاح وصيانة خط مياه مُتضرر من العدوان الإسرائيلي وذلك في شارع البحر بالقُرب من مسجد بلال، حيث تم تركيب محبس وتمديد مواسير قطر (4) إنش بطول (60) متر. pic.twitter.com/a6T3PHV7zF
— حيدر العمري (@Haider1336) October 2, 2024
وأكد الفقهاء، استهداف وصلات "ميكروت" خلال العدوان وتشمل، وصلة الشمال (المنطار)، ووصلة الوسط (بني سعيد)، ووصلة بني سهيلة في الجنوب، وكانت كمية المياه المزودة من هذه الوصلات ما قبل العدوان (52,000م3/يوم)، وحاليا تعمل بشكل جزئي وتنتج ما مجمله (37,500 م3/يوم)، حيث توقفت بشكل تام مع بداية العدوان.
وتناول تداعيات العدوان على أنظمة الصرف الصحي، والتي تشمل نظام الصرف الصحي القائم من مرافق وبنى تحتية متكاملة (من مرحلة التجميع والضخ وحتى النقل والمعالجة)، حيث يغطي النظام حوالي 73% من سكان القطاع، ببنية تحتية تشمل شبكة مختلفة الأقطار تقدّر طولياً بحوالي 2,250كم، و79 محطة ضخ، و29 حوض تجميع مياه أمطار مرتبطة بـ8 محطات ضخ لمياه الأمطار، إضافة إلى خمس محطات معالجة بقدرة تصميمية تصل إلى 154,600م3 يوميا.
ومن جراء العدوان توقفت جميع خدمات الصرف الصحي، ما أدى إلى تصريف المياه العادمة إلى البحر وتسرّب جزء آخر إلى المناطق المأهولة بالسكان، بالإضافة لامتلاء معظم برك تجميع الأمطار بالمياه العادمة، ما كان له انعكاسات خطيرة على الصحة والبيئة.
التدخلات للتخفيف من الكارثة المائية
وأوضح الفقهاء أن سلطة المياه نفذت عدة تدخلات في سبيل تخفيف الكارثة المائية؛ من خلال الاستمرار في أعمال صيانة وإصلاح وصلات "ميكروت" الثلاث والخطوط الرئيسية التابعة لها، حيث تعرضت للاستهداف والدمار أكثر من مرة ما تسبب بتوقفها بشكل تام مع بداية العدوان.
أنطمة المياه والصرف الصحي أصبحت إما متوقفة عن العمل أو تعمل بشكل جزئي، ويرجع ذلك إلى تدمير معظم المرافق الحيوية والبنية التحتية بدرجات متفاوتة نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المباشر وغير المباشر pic.twitter.com/EYF2JxkvvL
— Wafa News Agency (@WAFA_PS) October 3, 2024
وأشار إلى أنه تم استئناف عملية الضخ لهذه الوصلات الثلاث بعد إصلاح الخطوط الرئيسية والفرعية المتضررة، وإعادة هيكلتها بغرض توسعة نطاق التوزيع لتغطي المناطق الغربية من خان يونس ومناطق الوسط لمدينة دير البلح ومدينة غزة والتي أصبحت ذات كثافة سكانية عالية، وحاليا يمثل مصدر مياه "ميكروت" حوالي 30% من إجمالي إمدادات المياه في قطاع غزة، بعد أن تم إعادة تفعيل عملية الضخ.
وبين أنه جرى العمل على دعم تشغيل وصيانة مستمرة لمحطتي تحلية الوسط والجنوب، بما يشمل توفير الوقود وشراء قطع الغيار ومولدات وألواح شمسية بالتعاون مع مصلحة مياه بلديات الساحل، حيث بلغت اليوم انتاجية المحطتين ما يقارب 5000 متر مكعب في اليوم، أي أقل بـ30% من الكميات المنتجة قبل العدوان.
وأشار الفقهاء إلى مواصلة سلطة المياه في شمال قطاع غزة، في نقل وتوزيع الوقود لمرافق المياه والصرف الصحي لتشغيل حوالي 65 بئراً، و4 محطات ضخ حرجة للمطر والصرف الصحي، ما أدى إلى تحسين القدرة الإنتاجية الإجمالية للمياه في غزة وشمال غزة إلى حوالي 50,000 متر مكعب/يوم، (20,000 م3/يوم من وصلة "ميكروت" غزة، 30,000 م3/يوم من مياه الآبار)