إعصار "بيريل" يضرب تكساس الأميركية ويقطع الكهرباء عن أكثر من مليوني منزل

يواصل إعصار "بيريل" طريقه ويضرب ولاية تكساس الأميركية بعدما ضرب المكسيك وتسبب بأضرار مادية هائلة وقطع الكهرباء عن مليوني ونصف المليون منزل، فيما قضى شخصان في هيوستن.

  • أنقاض أحد المباني المنهارة في فريبورت بولاية تكساس بعد وصول إعصار
    أنقاض أحد المباني المنهارة في فريبورت بولاية تكساس بعد وصول إعصار "بيريل" إلى اليابسة (أ ف ب)

ضرب الإعصار "بيريل" أمس الإثنين، ولاية تكساس جنوبي الولايات المتحدة، ما أودى بحيات شخصين على الأقل وتسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن ملايين الأشخاص، في حين صدرت أوامر إخلاء في مناطق ساحلية عدة.

وقال "المركز الوطني الأميركي للأعاصير" إنّ "بيريل ضرب بلدة ماتاغوردا بقوة إعصار من الفئة الأولى قبل أن تتراجع شدّته إلى عاصفة مدارية بعد بضع ساعات".

وكان "بيريل" إعصاراً من الفئة الثانية حين ضرب المكسيك يوم الجمعة الماضي، لكن شدّته بدأت تتراجع.

وفي هيوستن البالغ عدد سكانها نحو 2,3 مليون نسمة هطلت أمطار غزيرة وهبّت رياح قوية. فيما حذّر المركز في أحدث نشراته من "عصف للرياح يهدد الأرواح، ورياح مدمّرة وأمطار تسبب فيضانات في جنوب شرق تكساس.

وقال رئيس بلدية هيوستن جون ويتماير قبيل وصول الإعصار :"علينا أن نأخذ بيريل على محمل الجد.. التهاون هو أسوأ عدو لنا".

وقطع التيار الكهربائي عن نحو 2,6 مليون منزل منذ صباح أمس الإثنين، وفق موقع "باور أوتدج" الإلكتروني للرصد.

وقضى شخص من جراء سقوط أشجار في منطقة هيوستن، فيما علق آخر تحت الأنقاض عندما سقطت شجرة على منزل، وأصيبت إمرأة مسنة من جراء سقوط شجرة على منزل، وفق ما أعلن شريف مقاطعة هاريس إد غونزاليس على منصة إكس.

وذكرت منصة الرصد "فلايت أوار" أنّ مطار جورج بوش ألغى أكثر من ألف رحلة، فيما حذّرت الأرصاد من خطر تشكّل زوابع.
كذلك صدرت تحذيرات من مخاطر الأعصاير والعواصف في مناطق ساحلية عدة في تكساس في نهاية الأسبوع.

وطلبت السلطات في مقاطعة نيوسيس من السياح مغادرة المدينة، في حين أصدرت مقاطعة ريفوجيو المجاورة والتي لم تتعاف تماماً بعد من الإعصار هارفي الذي ضربها في العام 2017، أوامر إخلاء إلزامية.

وكانت مدينة غالفستون الواقعة جنوب شرق هيوستن، قد أصدرت أوامر بالإخلاء الطوعي لبعض المناطق، وقد أظهرت لقطات فيديو تمّ تداولها على شبكات للتواصل الاجتماعي طوابير من السيارات تغادر المدينة.

وقبل أيام ضرب "بيريل" المكسيك وألغت السلطات مئة رحلة جوية داخلية ودولية.

وإعصار "بيريل" هو باكورة أعاصير المحيط الأطلسي. وظاهرة مناخية بهذا الحجم نادرة للغاية في وقت مبكر من الموسم الذي يمتد من بداية حزيران/يونيو حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في الولايات المتحدة.

ويقول العلماء إنّ الأعاصير أصبحت أكثر تواتراً وتتزايد شدتها ومدتها بسبب تأثير تغير المناخ الذي يزيد حرارة مياه المحيطات.

ونبهت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية في نهاية أيار/مايو من أنّ "هذا الموسم سيكون استثنائياً مع احتمال تسجيل أربعة إلى سبعة أعاصير من الدرجة الثالثة وما فوق".

وأوضحت الإدارة أنّ هذه التوقعات على ارتباط خصوصاً بالتطور المتوقع لظاهرة "إل نينيا" المناخية، وكذلك بدرجات الحرارة المرتفعة للغاية في المحيط الأطلسي، ولا سيما في شماله حيث ترتفع باضطراد منذ أكثر من عام مسجلة مستويات قياسية.

اقرأ أيضاً: إعصار "بيريل" يقتل 7 أشخاص في جزر الأنتيل وفنزويلا ويتجه نحو جامايكا