إعصار القطب الشمالي تسبب بتقلص حجم الجليد
يُظهر تحليل أميركي جديد أن حرارة الغلاف الجوي فوق العاصفة كان لها تأثير ضئيل، ما يعني أن هناك آلية أخرى هي المسؤولة عن فقدان الجليد.
يتسبب الارتفاع في درجة حرارة الأرض بانخفاض حجم الجليد البحري في المحيط المتجمد الشمالي، ما تنتج عنه تأثيرات بيئية واقتصادية ومناخية مهمة.
وفي مطلع العام الجاري ضرب أقوى إعصار قطبي على الإطلاق القطب الشمالي،وتحديداً منطقة شمال شرقي غرينلاند عند خط العرض 70 درجة شمالاً.
لكن أظهر تحليل جديد أجراه علماء في جامعة واشنطن أنه في حين تنبأت توقعات الطقس بدقة بالعاصفة، إلا أن النماذج الجليدية التي استخدمت في الدراسة قللّت من احتمالات تأثيرها على الجليد البحري في المنطقة.
وتشير الدراسة التي نُشرت في تشرين الأول/أكتوبر في مجلة البحوث الجيوفيزيائية، إلى أن النماذج الحالية المستخدمة في الدراسة تقلل من أثر الموجات البحرية الكبيرة في الكتل الجليدية الطافية في المحيط المتجمد الشمالي.
وقال المؤلف الرئيس إيد بلانشارد ريغيلوورث، وهو باحث مساعد وأستاذ علوم الغلاف الجوي بجامعة واشنطن إن "نماذج الجليد في الدراسة تنبأت ببعض هذه الأضرار، لكن هذه التقديرات كانت أقل بمقدار النصف مما رأيناه في الواقع".
وتعدّ التنبؤات الدقيقة بالجليد البحري بمثابة "أدوات أمان" مهمة للمجتمعات الشمالية والبحارة وغيرهم من العاملين في مياه القطب الشمالي، كما أن لدقة التنبؤات في المحيط المتجمد الشمالي تأثيرات واسعة.
وقال ريغيلوورث: "إن مهارة التنبؤ بالطقس في القطب الشمالي تؤثر في مهارة التنبؤات الجوية في أماكن أخرى".