يستلهم من الماضي.. لماذا يشكل الحراك الطلابي الأميركي كابوساً إسرائيلياً؟
إقالة رؤساء جامعات واعتقالات وتهم جاهزة بمعاداة السامية. لماذا تخاف "إسرائيل" من الحراك الطلابي الأميركي؟ وهل أحيت غزة الحركة الطلابية الأميركية؟
إنه الحراك الطالبي الأميركي دعماً لغزة، أو كما يسمّيه ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، "تمرّد طلاب أميركا". في 14 من شهر نيسان/أبريل، قامت مجموعة من الطلاب بنصب خيام في حرم جامعة كولومبيا، لمطالبة إدارة الجامعة بوقف استثماراتها الخاصة في "إسرائيل". سرعان ما تحوّلت هذه التظاهرة إلى قضية رأي عام، عندما قامت رئيسة الجامعة،نعمت (مينوش) شفيق، باستدعاء الشرطة لاعتقال الطلاب.
هذه الحادثة التي تتجاوز فكرة قمع الحريات التي يكفلها الدستور الأميركي، أعادت تسليط الضوء على دور وحضور الحراك الطالبي الأميركي في العدوان على غزة. خاصة أنه، ومع الوقت، بدأت صور ومشاهد الصدامات بين طلاب جامعة كولومبيا وبين قوات الشرطة بالظهور أكثر، قبل أن تتبعها أخبار تظاهرات موازية أخذت تكبر وتتدحرج ككرة الثلج في جامعات أميركية عريقة أخرى بما يمنع احتواءه أو التعتيم عليه.
هكذا أصبحت مشاهد التظاهرات والصدامات والاعتقالات، الشغل الشاغل للإعلام الغربي والعربي، الذي قرر بعضه الغرق في إسقاطات غير منطقية، كالقول بأن ما يجري اليوم هو "ربيع أميركي"، علماً أن الحراك الطالبي يدفع باتجاه طرح أسئلة أوسع من هكذا إسقاطات، ومنها: لماذا يشهد الشارع الطالبي الأميركي هذا الزخم الآن؟ وهل استطاعت غزة إعادة إحياء الحركة الطالبية الأميركية؟
تقول الصحافية الفلسطينية الأميركية، سمر جرّاح، في مقابلة مع "الميادين الثقافية"، إن "المتابع للشأن الأميركي يعي أن النشاط الطلابي في ما يخص قضية فلسطين حاضر منذ سنوات طويلة ولم يبدأ بعد 7 أكتوبر"[1]. ففلسطين تشكّل إحدى القضايا التي تهمّ الحركة الطالبية الأميركية الفاعلة منذ سنين، لكن "تزداد وتيرتها أو تخفّ بحسب الأحداث".
في هذا الإطار، يمكن أن نفهم السياق الذي يجعل وسائل إعلام تدرج ما يحصل اليوم من تظاهرات ونشاطات، في إطار إعادة إحياء الحركة الطالبية الأميركية، واستحضار محطاتها التاريخية الأبرز، لا سيما خلال حرب فيتنام، ونظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا في ستينيات وثمانينيات القرن الماضي.
الحراك الطالبي.. وسياسة النفس الطويل
لكي ندرك خصوصية اللحظة اليوم وأبعادها، يجب أن نعود إلى تسلسل الأحداث في الجامعات الأميركية منذ عملية "طوفان الأقصى". ففي مراجعة سريعة للتحركات الطالبية الأميركية وبداية حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، كان الطلاب في عدد من الجامعات الأميركية يقومون بتحركات عدة ضدّ الحرب. في البداية، كانت هذه النشاطات تتراوح بين إصدار بيانات صحفية مندّدة بالمجازر الإسرائيلية، أو انسحاب من محاضرة، أو مواجهة كلامية مع الضيوف الذين يجاهرون بتأييدهم للاحتلال الإسرائيلي.
على سبيل المثال، أصدرت مجموعة أو ائتلاف من 34 منظمة شبابية طلابية من جامعة هارفرد في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بياناً حمّلت فيه "إسرائيل مسؤولية العنف والمجازر في غزة"، مُدينة "نظام الفصل العنصري الذي يمارسه الاحتلال"[2].
ومن الأمثلة الأخرى ما جرى في جامعة كولومبيا، وتحديداً عندما قرر طلاب الإنسحاب من محاضرة كانت تلقيها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، اعتراضاً على "دور الجامعة في اضطهاد الطلاب المؤيدين للقضية الفلسطينية"[3].
مع بداية شهر كانون الأول/ديسمبر 2023، دخلت التحركات الطالبية في الولايات المتحدة منعطفاً جديداً، حيث بدا الترابط بين القرار السياسي الأميركي الداخلي، وبين قوة وسيطرة المجموعات الصهيونية عليه، ظاهراً بشدة. ذلك أن تواصل التحركات الطالبية في الجامعات الأميركية، ولو بوتيرة هادئة، كان مزعجاً لــ "إسرائيل" ومجموعات الضغط التي تدور في فلكها في الولايات المتحدة.
هكذا حاولت "إسرائيل" عبر هذه المجموعات إخماد التفاعل داخل الصروح الأكاديمية مع غزة وفلسطين، فقرر الكونغرس استدعاء كل من رئيسة جامعة "هارفرد" و"بنسيلفانيا" للتحقيق معهما في يبدو واضحاً أنها تهمة جاهزة لكلّ من يعارض "إسرائيل": معاداة السامية. وبالفعل، نجحت مجموعات الضغط المذكورة في دفع الرئيستين إلى الاستقالة من منصبيهما مع بداية شهر كانون الثاني/يناير 2024.
هنا، ساد اعتقاد لدى التيار الموالي لـــ "إسرائيل" والصهيونية، بحسب جرّاح، أنه "بعد هذه الاستقالة، فإن الشارع الأميركي لن يتحرك ولن يتفاعل. لكن من يعلم منهجية وتاريخ الحركة الطالبية الأميركية وطبيعة الشارع الأميركي، يعلم أن لهذه الاستقالة تبعات وعواقب[4]"، لكن الطلاب، خاصة في جامعة كولومبيا، قرروا إحداث تغيير في طبيعة وشكل تحرّكهم، عبر الانتقال من الوقفات واقتحام المؤتمرات إلى نصب الخيام.
تقول جرّاح إن: "الأميركيين ومنهم الطلاب، يتحركون تبعاً لسياسة النفس الطويل ولا يقومون بردّات فعل سريعة. بعد حادثة الاستقالة، فهم الطلاب الفساد الهائل في الإدارة الأميركية وطبيعة المعركة التي سيخوضونها، فقرروا الإقدام على خطوة فعليّة على أرض الواقع من شأنها إيصال الرسالة، وفي الوقت نفسه عدم إعطاء المجال لتدميرها كما فعلوا مع رئيستيّ بنسلفانيا وهارفرد"[5].
خيام كولومبيا.. إستلهام من الماضي
للحركة الطالبية في الولايات المتحدة تاريخ طويل من النضالات والحضور نصرة لقضايا داخلية وخارجية. غير أن الدور الذي لعبته الحركة في ستينيات القرن الماضي ضد حرب فيتنام، اعتبر لحظة حاسمة في تاريخ العالم.
ويرمز العام 1955 إلى التاريخ الذي دخلت فيه الولايات المتحدة بشكل مباشر في حرب فييتنام. آنذاك، لم يكن الرأي العام الأميركي على دراية بحجم التدخل الأميركي في الحرب، بحسب الأرشيف الصحفي الأميركي. إلا أنه وبعد أكثر من 10 سنوات، أي في منتصف الستينيات، بدأ الرأي العام الأميركي يعي أكثر حجم هذا التدخل لجهة المال والسلاح.
هكذا، انطلقت أولى نواة الاحتجاجات الشعبية والحركة الطالبية[6] وتوسّعت حتى اشتملت على طلاب الجامعات والمدارس والأميركيين من أصول أفريقية، والنقابات، والمنظمات النسائية [7]. في رسالة إلى الحركة الاحتجاجية القائمة آنذاك، وصف مجموعة من المحاربين الأميركيين الذين عارضوا الحرب في العام 1969 بأنها " أكثر حرب لا تحظى بالشعبية"، وعارضوا الإدارة الأميركية بالقول إن "سياسة الحكومة تهدد باستمرار هذه المأساة لسنوات لاحقة. إن الموارد الكبيرة والمبالغ الطائلة التي تنفقها يجب أن تكون للشعب الأميركي"[8].
إن استحضار حرب فييتنام، والعدوان على غزة، غايته الإضاءة على أوجه الشبه في سياق عمل الحركة الطلابية الأميركية في زمنين مختلفين، سواء في اللغة أو الشكل والمضمون، وهو ما يساعد على فهم "منهجية" الشارع الأميركي في التفاعل مع القضايا التي يعتبرها تمسّ بوجوده وقيمه. فالمصطلحات التي رفعت في حرب فيينام ترفع نفسها اليوم، وكذلك المنطلقات نفسها، حيث الدعوة إلى رفض التدخل الأميركي والتواطؤ في الحرب، وتحديداً ما يرتبط بالمساهمات المالية الأميركية في الحروب، وهو عامل جوهري ومفصلي، على اعتبار أن كلّ مواطن وطالب أميركي "شريك" مكره في تلك الحروب، كونه هو مصدر الأموال عبر أقساط الجامعات أو الضرائب.
من هنا، يمكن فهم التركيز في الجامعات الأميركية اليوم على المطالبة بوقف الاستثمارات في الشركات "الإسرائيلية"، وكذا بوقف المساعدات المالية التي تقدّمها الإدارة الأميركية للاحتلال.
أما جامعة كولومبيا، فإن الحراك الطلاّبي فيها يمتلك رمزية وتاريخاً عريقاً. ذلك أنها من الجامعات الأميركية المهمّة التي شهدت أهمّ التظاهرات والنشاطات الطلابية، والتي ساهمت بشكل أساسيّ في وقف الحرب ضد فييتنام، واستطاعت أن تفرض على إدارة الجامعة في ثمانينيات القرن الماضي مقاطعة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
في هذا السياق، تقول جرّاح بأن الطالب الأميركي "يعي جيداً تاريخ جامعته، ويعلم بأن الجامعة تستطيع وقف الاستثمارات مع الوقت في الشركات في إسرائيل[9]"، وهو يعي أيضاً ما يكفله له القانون من حق التظاهر، والأهمّ الفصل بين الدين والدولة الذي ينصّ عليه الدستور الأميركي والذي خالفته شفيق في ردودها خلال جلسة استجواب الكونغرس.
وأعادت دعوة شفيق الشرطة للدخول إلى حرم الجامعة إلى الأذهان قرار رئيس الجامعة في العام 1968 باستقدام الشرطة وإلزامها بإخراج الطلاب من المباني التي يحتلونها، فتحوّلت التظاهرات إلى مواجهات مع الشرطة اعتقل على أثرها مئات الطلاب. كما أدت إلى سقوط قتلى وعدد من الجرحى.
وكما شكّلت تلك الحادثة نقطة تحوّل في حماية حقّ الطلاب في التظاهر استناداً إلى القانون، وفي منع دخول الشرطة إلى حرم الجامعات، شكّل انتهاك شفيق لهذا القانون "غير المكتوب العالق في أذهان الأميركيين"، وفق جرّاج، نقطة مفصلية في زيادة حجم التعاطف والتضامن مع الطلاب، لا سيّما من قبل أساتذتهم حتى "أولئك الذين لا يؤيدون فلسطين وأولئك الذين لا يعلمون أين تقع فلسطين على الخارطة، جميعهم أخذوا موقفاً سلبياً من رئيس الجامعة وانتقدوها، وباتوا ينحازون لقضية الطلاب في ما يخص غزة" [10].
أما نصب الخيام فله قصته وارتباطه بتاريخ طلاب الجامعة النضالي. فخلال التظاهرات الطلابية ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، تذكّر جرّاح كيف "أقدم الطلاب آنذاك على استحضار المعاناة في جنوب أفريقيا من خلال نصب "أكشاك" في الشوارع. من هنا، يقوم الطلاب بنفس الخطوة اليوم في استحضار معاناة النازحين في غزة الذين يقطنون في الخيام بسبب الحرب والدمار"[11].
الحركة الطالبية تهدّد "شرعية إسرائيل"
"إسرائيل" تخسر حرب الرواية. هذه حقيقة تتكرّس يومياً نتيجة الضغوطات الشعبية في دول عدة لا سيّما في الغرب. وشكّلت حرب الرواية، ولم تزل، جزءاً أساسياً في الحرب الحالية على غزة. فالاحتلال الإسرائيلي بنى كيانه ووجوده و"شرعيته" أمام العالم استناداً إلى روايته الخاصة، وأهمها مظلومية اليهود وما تعرضوا لهم من اضطهاد في أوروبا، وصولاً إلى النازية و"الهولوكوست".
لكن غزة نجحت في زعزعة هذه الرواية وإبطال "شرعيتها" عند البعض. هذه الخسارة تعتبر عاملاً مهماً في رصد سلوك الاحتلال لجهة زيادة سياسة البطش والإجرام في فلسطين، وفي محاولة ضرب كل التحركات التي تناصر غزة وفلسطين، وتشويه كلّ الأصوات التي ترفض الإجرام الإسرائيلي أو حتى تنتقد السياسة الإسرائيلية.
من هنا، تعمل المجموعات الصهيونية إلى الضغط على الكونغرس ووكالات إنفاذ القانون الفيدرالي بالتحقيق في تعاون المتظاهرين مع جهات خارجية وتقاضي الأموال منهم، وما إذا كان لدى الأشخاص الذين يقودون التظاهرات أي صلة بحركة "حماس" [12]. هذه الحملة على المتظاهرين شككت محطة "ان. بي. سي." الإخبارية في صحّتها من خلال تحقيق كشف عن ملفات المحكمة والتقارير الحكومية وجلسات الاستماع التشريعية المتعلقة بالحركة المؤيدة للفلسطينيين في أميركا[13]، قبل أن تخلص إلى أن "السجلات العامة أثبتت عدم وجود دليل مالي يربط بين المتظاهرين وأي جهة خارجية"[14].
فالمجموعات التي تعمل على تنظيم التحركات والتظاهرات هي طلابية بحتة، وتشكل امتداداً للحركات الطلابية الأميركية التي برزت منذ ستينيات القرن الماضي، وهي:
- Columbia University Apartheid Divest (CUAD) وهي إئتلاف مكوّن من 120 منظمة طلابية في الجامعة تعمل على تحرّر فلسطين وتعتبرها "مقدّمة تحرّرها الجماعي"، وتطالب بإنهاء نظام الفصل العنصري "الإسرائيلي" في فلسطين كما جاء على موقعها الالكتروني[15].
- Students for Justice for Palestine (SJP) وهي منظمة طلابية تطالب بالعدالة والحرية للفلسطينيين.
- Jewish Voice for Peace وهي منظمة طلابية يهودية معارضة للصهيونية.
نقطة اللاعودة؟
لم تقتصر الضغوطات "الإسرائيلية" على الكونغرس الأميركي من خلال منظمة "آيباك" التي تموّل العدد الأكبر من السياسيين، إذ انبرى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بنفسه، إلى مهاجمة الطلاب المتظاهرين واتهامهم بــ "معاداة السامية"، وذلك في محاولة للضغط من أجل وقف عدوى التظاهرات الطلابية.
وجاء ذلك بعد اتساع رقعة التظاهرات المطالبة بإنهاء الحرب على غزة ووقف المساعدات المالية والعسكرية لــ "إسرائيل"، والتي عمّت أكثر من 79 جامعة وكليّة أميركية، وامتدّت إلى دول أخرى ككندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وغيرها.
"إنها عدوى جرأة الحديث عن غزة. كل من كان يريد اتخاذ موقف من قضية فلسطين/ لكنه يشعر بالخوف ولا يعرف من أين يبدأ، وجد في نموذج طلال كولومبيا الدافع ليتحرك. أما المحرك لكل التظاهرات، فهي الوحشية الإسرائيلية[16]"، تقول جرّاح.
أما حول التوقّعات بنتيجة هذا الحراك أو مصيره، فتعود جرّاح إلى النقطة التي انطلقت منها: "كل شيء يتوقّف حول ضرورة أن تتنبّه الشرطة والجامعات في التعامل مع هذه التظاهرات لتفادي وقوع أي حادثة. لكن في كلّ الأحوال، هذه التحركات لن تخمد لأنها تراكمية ومنذ سنين عدة" [17].
مصادر ومراجع
[1] مقابلة أجريت عن بعد مع الصحافية الفلسطينية الأميركية والمقيمة في الولايات المتحدة الأميركية سمر جرّاح بتاريخ 26 نيسان/أبريل 2024
[2] موقع جامعة هارفرد
[3] Luscombe, R. (2023). “Students walk out of Hillary Clinton’s class to protest Columbia “shaming” pro-Palestinian demonstrators, The Guardian, Nov. 2.
[4] مقابلة أجريت عن بعد مع الصحافية الفلسطينية الأميركية والمقيمة في الولايات المتحدة الأميركية سمر جرّاح بتاريخ 26 نيسان/أبريل 2024
[5] المصدر نفسه
[6] Black, G.S.& Brody, R. A.& Ekman, P. & Verna, S.& Nie, N.H & Parker, E. B.& Polsby, N. W. (1967). “American Public Opinion and the War in Vietnam”, The American Political Science Review, Vol. 61, No. 2 (Jun.), pp. 317-333
[7] المصدر نفسه
[8] Clark, J.& Scott, J. &Carfagno, J. (1969). “Student Mobilization Committee to End the War”, Reveal Digital, 03-01.
[9] مقابلة أجريت عن بعد مع الصحافية الفلسطينية الأميركية والمقيمة في الولايات المتحدة سمر جرّاح بتاريخ 26 نيسان/أبريل 2024
[10] مقابلة أجريت عن بعد مع الصحافية الفلسطينية الأميركية والمقيمة في الولايات المتحدة الأميركية سمر جرّاح بتاريخ 26 نيسان/أبريل 2024
[11] المصدر نفسه
[12] Chaidez, A.& Weichselbaum, S. (2024). “Who’s behind the pro-Palestinian protests that are disrupting Biden’s campaign events and blocking city streets?”, NBC News.
[13] Chaidez, A.& Weichselbaum, S. (2024). “Who’s behind the pro-Palestinian protests that are disrupting Biden’s campaign events and blocking city streets?”, NBC News.
[14] المصدر نفسه
[15] www.cuapartheiddivest.org
[16] مقابلة أجريت عن بعد مع الصحافية الفلسطينية الأميركية والمقيمة في الولايات المتحدة الأميركية سمر جرّاح بتاريخ 26 نيسان/أبريل 2024
[17] مقابلة، المصدر نفسه