تشكيلي جزائري ينسحب من لجنة تحكيم "جائزة البردة العالمية" تضامناً مع غزة
التشكيلي الجزائري حمزة بونوة ينسحب من لجنة تحكيم "جائزة البُردة العالمية" في الإمارات، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتنديداً بحرب الإبادة المتواصلة في غزة.
-
حمزة بونوة
أعلن التشكيلي الجزائري، حمزة بونوة، انسحابه من لجنة تحكيم "جائزة البُردة العالمية" التي تشرف على تنظيمها وزارة الثقافة الإماراتية، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتنديداً بحرب الإبادة المتواصلة في غزة.
وفي رسالة موجهة إلى القائمين على الجائزة، أعلن بونوة، عدم مشاركته في دورة هذه السنة من الجائزة، مؤكداً أنه قام بتعليق جميع مشاركاته الدولية، "وفاء لشهداء الشعب الفلسطيني، وتضامناً مع غزة الصامدة".
ومما جاء في نص رسالة اعتذار بونوة: "إذ أقدّر عالياً هذه المبادرة، يؤسفني أن أعتذر عن عدم تمكني من تلبية الدعوة في هذه الدورة، إذ إنني علّقت مشاركاتي الدولية في الوقت الراهن وفاءً لأرواح الشهداء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتضامناً مع معاناة أهلنا في غزة.
كفنان عربي، تأثرت أيّما تأثر بمحيطي الذي ناضلت من أجله، ونشرت فيه فني، واستلهمت من ثقافته وتراثه أعمالي. كما أن حضوري الإنساني أضاء مسيرتي، فكان مرآة لفكري، ومنبعاً لإبداعي، ومجالاً لتقاسم المعنى في أعمق صوره، وهو الموقف الذي أتشرف بالتمسك به ونشره وتقاسمه مع العالم".
-
نص رسالة التشكيلي الجزائري حمزة بونوة
موقف الفنان الجزائري لاقى احتفاء وإشادة كبيرين، من فنانين ومثقفين وإعلاميين جزائريين، معتبرين أن مثل هذه المواقف هي "الحد الأدنى من المثقفين الجزائريين لتأكيد تضامنهم المطلق مع غزة".
وشغل حمزة بونوة –عدّة مناصب ومسؤوليات في تظاهرات مختلفة من بينها مدير قاعة "فنون جميلة" 2003 – 2006 بالكويت، وعضو لجنة فرز "بينالي الشارقة الدولي للخط المعاصر" لسنة 2016، ومحافظ ورشة الفنانين العرب في الدوحة لسنة 2018، ومؤسس ديوانية الفن الجزائرية (2020) ومقرها الجزائر العاصمة، وممثل ثقافي لمؤسسة الدراسات الفلسطينية في الجزائر 2022 .
كما عيّن بونوة عضواً في لجنة تحكيم جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب (علي معاشي) لسنة 2023.
يذكر أن بونوة حاصل على الإقامة الذهبية بدولة الإمارات، اعترافاً وتقديراً لإنجازاته العربية والدولية في الثقافة والفنون.